الأرق قد يكون سببه القلق، وقد يكون سببا للقلق
يردد بعضنا: إني لا أستطيع النوم ، أو لم أنم البارحة إلا بعد طلوع الفجر،
فنستنتج أن لديه مشكلة تقلقه، أو شيئا يسلبه الهدوء وراحة البال .
غير أننا في بعض الأحيان لا تلازمنا أي مشكلة تؤرقنا سوى أننا لم نقو على غمض أجفاننا ؟
وهذا ما يثير مخاوفنا وقلقنا من الإجهاد الذي سندفع ثمنه من عافيتنا.
إن أول متطلبات النوم المريح " الإحساس بالسلام والطمأنينة"
يقول الطبيب توماس هايسلوب: «إن أهم مقومات النوم التي عرفتها خلال سنين طويلة قضيتها في الخبرة والتجارب هو: الصلاة ، وبوصفي طبيبا أقول: إن «الصلاة أهم أداة عرفت حتى الآن لبث الطمأنينة في النفوس، وبث الهدوء في الأعصاب».
إن اللجوء الى الله تعالى يعطينا دافعا نفسيا كبيرا في السيطرة على مشاعر الخوف والتوتر، فما دام التدبير مبدؤه ومنتهاه بيد الخالق فما من مشيئة إلا بعد مشيئة الله تعالى
فممن نخاف وعلام القلق ؟!
وصدق الله العظيم الذي يقول في كتابه العزيز :
{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
بادر الى ذكر الله واشغل وقتك بالتهجد بدلا من الأرق الذي سيفتح كورة الوساوس لتهجم على تفكيرك وتعكر مزاجك ...