
جاءَ في كتابِ (عقائدِ الإماميةِ) للعلامّةِ الشيخ مُحمّد رضا المُظفَّر
نعتَقِدُ أنَّ اللهَ تعالى يبعَثُ الناسَ بعدَ المَوتِ في خَلقٍ جديدٍ في اليومِ الموعودِ بهِ عبادَهُ فيُثيبُ المُطيعينَ ، ويُعذِّبُ العاصِينَ وهذا أمرٌ على جُملَتِهِ وما عَليهِ مِنَ البساطَةِ في العَقيدةِ اتَّفَقَتْ عليهِ الشرائعُ السماويّةُ والفلاسِفَةُ ، ولا محيصَ للمُسلِمِ مِنَ الاعترافِ بهِ، عقيدةٌ قُرآنيةٌ ، جاءَ بِها نبيُّنا الأكرمُ ـ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسَلَّم ـ فإنَّ مَن يعتَقِدُ باللهِ اعتقاداً قاطِعاً ويعتَقِدُ كذلكَ بمُحمَّدٍ ـ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ ـ رسولاً منهُ أرسلَهُ بالهُدى ودينِ الحَقِّ ، لا بُدَّ أنْ يؤمِنَ بما أخبرَ بهِ القُرآنُ الكريمُ ، مِنَ البعثِ والثَّوابِ والعِقابِ والجَنَّةِ والنَّعيمِ والنَّارِ والجَّحيمِ ، وقَد صَرَّحَ القُرآنُ بذلكَ ، ولـَمَّحَ إليهِ بِما يَقرُبُ مِن ألفِ آيةٍ كريمَةٍ.
وإذا تَطرَّقَ الشَّكُ في ذلكَ إلى شَخصٍ فليسَ إلّا لِشَكٍّ يُخالِجُهُ في صاحِبِ الرسالَةِ أو وجودِ خالقِ الكائناتِ أو قُدرَتِهِ، بَل ليسَ إلّا لِشَكٍّ يعتريهِ في أصلِ الأديانِ كُلِّها، وفي صِحَّةِ الشّرائعِ جميعِها.