التوحيدُ أساس دعوة الأنبياء
بقلم: الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.
يبين تاريخ الانبياء أنّهم بدأوا دعوتهم جميعاً من التوحيد ونفي الشرك ونفي عبادة الأصنام أيّاً كانت ، والواقع فإِنّ أي إِصلاح في المجتمعات الإِنسانية لا يتيسر بغير هذه الدعوة ، لأنّ وحدة المجتمع والتعاون والإِيثار كلها أُمور تسترفد من منبع واحد وهو توحيد المعبود .
وأمّا الشرك فهو أساس كل فرقة وتعارض وتضاد وأنانية .. وما إِلى ذلك .. وارتباط هذه المفاهيم بالشرك وعبادة الأصنام بالمفهوم الواسع غير خاف على أحد !
الشخص الذي يدور حول نفسه ـ أو يجرّ النّار إلى قرصه ـ يرى نفسه فحسب ، ولهذا فهو مشرك ، لأنّ التوحيد يذيب «الانا» والذات الفردية في محيط إِجتماعي واسع عريض ، والموحّد لا يرى شيئاً سوى واحد كبير ، أي أن جميع المجتمع الإِنساني عباد الله !
والاشخاص الذين يطلبون الإِستعلاء مشركون من نوع آخر ، فهم في صراع مع أبناء جلدتهم ويرون منافعهم منفصِلة عن منافع الآخرين ، فهذا التجزيء أو «هذه الإِزدواجية» ليس إلاّ شركاً في أوجه مختلفة.
من هنا بدأ الأنبياء في سبيل اصلاح المجتمع بالدعوة الى توحيد المعبود «الله» ، ثمّ توحيد الكلمة ، وتوحيد العمل ، وتوحيد المجتمع .
1
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)