Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
"الرموز ومعناها: الرمز دولة إسرائيل: أنموذج"

منذ 9 سنوات
في 2016/05/24م
عدد المشاهدات :10762
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الخبير اللطيف، والصلاة والسلام على محمد وآله الأطهار المنتجبين..
أما بعد:
تقديم:
لقد بدأ منذ حوالي النصف قرن علم يعنى بالرموز وحلها، وتفكر بما تعني، وما هو الهدف من وراء وضع تلك الرموز، فاخترت هذا الموضوع كمثال لتقريب المراد من هذا العلم، فكان العنوان:
"الرموز ومعناها: الرمز دولة إسرائيل: أنموذج"
فإلى ما يلي من الأسطر:

الرموز تنطوي تحت نوع من أنواع العلوم وهو علم الدلالة والعلامات، ولكي نتكلم عن الرموز وماذا تعني لا بد ومن التعريف بهذا العلم..
الدلالة في اللغة: هو إبانة الشيء بأمارة تتعلمها، والدليل: الأمارة في الشيء.
أما اصطلاحاً: الدلالة هي كون الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر، والعلامة: هي الشيء الدال على شيء آخر.
والأمارة والعلامة: هي أحد العلوم اليونانية وهو يهتم بدراسة أنواع العلامات والإشارات وتصنيفها بما في ذلك العلامات اللغوية.
أنواع العلامات ثلاثة:
العلامة الأيقونية: العلامة التي تبين مدلولها غن طريق المحاكاة، مثل صور الأشياء، والرسوم البيانية، والخرائط، والنماذج، والمجسمات.
العلامة الإشارية: العلامة التي تشير إلى مدلول لعلاقة تلازمية، مثل الدخان في دلالته على وجود النار الخ..
العلامة الرمزية: العلامة التي تفيد مدلولها بناء على اصطلاح بين جماعة من الناس، ومثاله العلم الوطني والذي يرمز إلى تاريخ بلد ما في هذه الكرة الأرضية..
وما يعنينا نحن هو النوع الثالث من علم العلامات والأمارات، وما يسمى بالرمز.
والرمز بكلمات أخرى يعني الرسم الذي يعبر عن شيء معين وعموماً، فأن هذا الرسم هو علامة ينبغي أن تنقل رسالتها بنظرة واحدة دون الحاجة لأية كلمات لتفهم معناها.
ومن المعلوم أن الأمم الغابرة قد استعملت الرموز لتدل على أمور معينة، ومن هذه الأمم قدماء المصريين الفراعنة والأغريق الذين أستخدموا العلامات، ولكن أكثر من استخدم العلامات هم الرومان فقت اكتشفت أعداد كبيرة من العلامات بين أطلال مدن رومانية قديمة..
إلا أن الرموز تركت تأثيرها الكبير على الطقوس الدينية، وطريقة تعامل الناس مع هذا الرمز سواء كان دينياً أو ثقافياً.
ومن المعلوم أن اليهود هم من الأقوام الذين عاشوا في كنف حضارات لها تاريخها الديني الوثني، من هذه الأمم: الفراعنة في بلاد النيل، وفي مرحلة السبي في بلاد ما بين النهرين..
وقد أثبتت الوقائع في الكتب السماوية والتاريخية من أن الديانات الوثنية استطاعت من أن تأثر على اليهود وعلى سلوكهم الديني، مما دفعهم إلى عبادة العجل بعد عبروهم البحر مع نبي الله موسى (عليه السلام)..
وبعد هذه المقدمة أخترت لكم رمز دولة إسرائيل كمثال لكي نطبق عليه، والذي يندرج تحت عنوان: الرموز ودلالتها.
الرمز الإسرائيلي ـ الشمعدان ـ (المينوراه)
وهو يتكون من ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: الشمعدان.
الجزء الثاني: هو البياض السائد في معظم المساحة الخلفية للرمز.
الجزء الثالث: غصني الزيتون، وسوف نأتي إلى تبيان كل أنواع الخدع خلال هذه المقالة..
وبعد عرض هذه الأجزاء الثلاثة سوف نأتي إلى تفصيلها كل جزء على حدى وماذا يعني وعلى ماذا يدل
الشمعدان (المينواره): أنقل لكم التعريف حسب الموقع الرسمي لدولة الكيان الصهيوني حيث قالوا التالي: " المينوراه تمثّل رمز دولة إسرائيل الرسمي ويقال إنّ شكله مأخوذ عن نبات (المورياه) ذات السيقان السبعة وهو نوع من النباتات المعروفة منذ القدم".
نأتي على الكذب المتبع من هؤلاء الذين يدعون أن هذا الرمز مأخوذ عن نبات (المورياه) وادعوا أن هذا النوع من النباتات معروف منذ القدم، ولكنهم لم يقولوا لنا أي شعب من الشعوب هو الذي كان بالنسبة لهم رمز وذلك قبل نشوء الكيان الغاصب بمئات السنين..
فإن أول من استعمل هذا الرمز هم الرومان، وقد نقشوا هذا الشكل للشمعدان السباعي أو التاسوعي على أقواس النصر خاصتهم، إضافة إلى ذلك فإن هذا الرمز لم يتخذه اليهود رمزاً لهم إلا في عهد الإمبراطور تيتوس بعد سنة 70 ميلادية.
إلا أن التلفيق والكذب وصل بهم ليقولوا عنه إنه يمثل أحد النباتات المعروفة وقد أنكروا أنهم يعتقدون وفي كتبهم منها التوارة والتلمود أنه من أقدس الرموز الدينية عندهم حيث يزعم هؤلاء أن أول ظهور لشكل الشمعدان: "كان مع نبي الله موسى (عليه السلام) في صحراء سيناء عندما كان في الوادي المقدس طوى"، وزعموا أيضاً أنه (عليه السلام):"قابل الله عز وجل وقد نزل الرب ـ والعياذ بالله ـ على الجبل بالنار وقد اتخذ صورة الشمعدان"، وكما أنهم يزعمون: "بأن الله أمر شعب اسرائيل عبر موسى تحضير الشمع".
إلا أن وكما يقولون في الأمثال: "حبل الكذب قصير". حيث أن نبي الله موسى (عليه السلام) لم يرى تلك النار أو النور إلا وهو خارج مع زوجته وأهله من قرية مدين إلى أرض مصر، وليس كما زعم هؤلاء أنه رأى النار وهو خارج من أرض مصر ومعه بني اسرائيل، وقد وصف القرآن الكريم هذه الحادثة في سورة طه فقد قال تعالى: { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}.
وفي موضع آخر من القرآن الكريم في سورة النمل واصفاً هذه الحادثة أيضاً، فقد قال تعالى:{إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيم}.
والأهل هنا أي الزوجة والأولاد، وكلمة تصطلون: أي تضيئون في الظلمة.
إذن فإن بني أسرائيل لم يكن لهم وجود في هذه الحادثة إذ كانوا تحت نير العبودية تحت حكم الفرعون في أرض مصر، فكيف لله عز وجل أن يأمر نبيه (عليه السلام) أن يحضروا الشمع وهم لم يكونوا حاضرين في هذه الحادثة وهل أخذ نبي الله موسى (عليه السلام) الشمعدان معه يعني هل أنزل الله ـ والعياذ بالله ـ الذي تشكل على شاكلة شمعدان معه وأخذه لبني إسرائيل ليضعوا الشمع فيه وهم أصلاً غير موجودين كما بينا
إنه والله لهو العجب العجاب.
ولماذا اختار الله عز وجل وتعالى عما يصفون أن يظهر بشكل شمعدان هل ليرضي بني أسرائيل، أم ليرضي قوم الأوثان والأصنام أي الرومان
وقد علمنا أن هذا الرمز لم يكن يوماً لليهود ولا يمت لهم بأدنى اتصال، فما مالكم كيف تكذبون أيها الصهاينة
وكعادتهم فقد استخدم الصهاينة هذا الرمز لتزوير تاريخ الشعوب، حيث قاموا بحفر هذا شكل هذا (الشمعدان) على هضبة شهيرة في منطقة سيناء والتي كانت محتلة من قبلهم، وهذه الهضبة تسمى (هضبة حجاج)، وتقع على طريق المؤدي إلى مدينة القدس وكان الحجاج المسيحيين يسلكوها وهم في طريقهم إلى بيت المقدس. وكل هذا كي يثبتوا أن هذا الطريق طريق هو لليهود، وقد تم كشف هذا التزوير والتلفيق من خلال إثبات أن هذا الطريق كان خاصاً بالحجاج المسيحيين دون غيرهم، وظلوا يحاولون ربط أي اكتشاف فيه هذا الشمعدان لكي يثبتوا الوجود المزعوم لما أسموه بـ (هيكل سليمان) وهذه حلقة من حلقات التزوير التاريخي، وقد ثبت أن الهيكل نفسه لا وجود له إلا في مخيلة هؤلاء الغاصبين، وليس هناك أي دليل ديني، أثري، أو حتى تاريخي لهذا الهيكل الخيالي..

المساحة البيضاء: هذه المساحة والتي تعني عالم خالي كله من البشر إلا منهم هم فقط، وذلك يعود إلى اعتقادهم أنهم صفوة المخلوقات وزبدتها، وأما باقي المخلوقات فإنهم بهائم من فئة "السائمة والجوييم" الذين لا حق لهم بالحياة ما عدا خدمة بني صهيون الذين يعتقدون أنهم "شعب الله المختار"..
غصنا الزيتون: ونعود إلى التعريف لهذا الرمز وأيضاً حسب الموقع الرسمي للكيان الصهيوني الغاصب حيث يزعمون بأن:" كل غصن من غصني الزيتون على جانبي الشمعدان يمثل توق إسرائيل للسلام".
وهذا كذب أشر، فأي سلام مزعوم هذا، فإن الوقائع تبين وتظهر وليس هذا بحاجة إلى إثبات أن دولة الكيان الغاصب ومنذ نشأته وهو يخوض حرباً ويخطط لآخرى فأي سلام هذا..
ولكن بما أننا نناقش الرموز وما تعني، فإننا نأتي على حقيقة الرمز وهو غصنا الزيتون اللتان حول الشمعدان، فقد جاء في كتاب التلمود ما هو آتي:"يرمز كل غصن من أغصان الزيتون على جانبي الشمعدان إلى قيادات الشعب الاسرائيلي قديماً: الكاهن الأعلى من عائلة أهارون والعائلة الثانية هي العائلة الملك من بيت داوود، حيث كان يتم مسحهم بزيت الزيتون في مراسم تتويجهم".
إذاً لا علاقة لسلم ولا السلام كما يزعمون، وأن دولة الكيان العبري تواقاة له، كل ما في الأمر أنهم يريدون أن يتملكوا رقاب العباد وأن يغصبوا البلاد وكل هذا تحت مسميات كاذبة وتاريخ فاسد ملفق ومزور..
وبعد هذه التطبيقات يتبين لنا وبوضوح تام ما هي أهداف العدو الصهيوني، القابع في الأراضي العربية منذ عشرات السنين، والذي أغفل الكثيرون عن أهدافه العدوانية التي قد تطال معظم الأراضي العربية لا فلسطين والجولان وجنوب لبنان فقط، فإن دولة اسرائيل بأساس نشأتها دولة عدوة لجميع الأمم دون استثناء، وأدل دليل على هذا ما يمثله ويدل عليه في عصرنا الحالي: رمز دولة إسرائيل.
حرر في: لبنان - صيدا
17 شعبان 1437 هـ.ق.
الموافق له: 24 آيار 2016 م.
أخوكم الفقير إلى الله.
السيد يوسف البيومي/ الرضوي.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 3 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 3 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 3 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )