جاء في تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي: قوله تعالى "وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ" (الاعراف 4) تذكير لهم بسنة الله الجارية في المشركين من الأمم الماضية إذ اتخذوا من دون الله أولياء فأهلكهم الله بعذاب أنزله إليهم ليلا أو نهارا فاعترفوا بظلمهم. والبيات التبييت وهو قصد العدو ليلا، والقائلون من القيلولة وهو النوم نصف النهار، وقوله"بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ" (الاعراف 4) ولم يقل ليلا أو نهارا كأنه للإشارة إلى أخذ العذاب إياهم وهم آخذون في النوم آمنون مما كمن لهم من البأس الإلهي الشديد غافلون مغفلون
وردت كلمة قائل ومشتقاتها في القرآن الكريم: قَائِلُونَ، قَائِلٌ، قَائِلُهَا، مَقِيلًا، وَالْقَائِلِينَ. جاء في معاني القرآن الكريم: قيل قوله تعالى: "أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا" (الفرقان 24) مصدر: قلت قيلولة: نمت نصف النهار، أو موضع القيلولة، وقد يقال: قلته في البيع قيلا وأقلته، وتقايلا بعد ما تبايعا.
جاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى "فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ" (الأعراف 4) "وكم" خبرية مفعول "من قرية" أريد أهلها "أهلكناها" أردنا إهلاكها "فجاءها بأسنا" عذابا "بياتا" ليلا. "أو هم قائلون" نائمون بالظهيرة والقيلولة استراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم أي مرة جاءها ليلا ومرَّة جاءها نهارا.
جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى "فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ" (الأعراف 4) بعد أن أمر جل ذكره النبي الأكرم أن ينذر بالقرآن، وأمر الناس أن يتبعوه - ذكّرهم في هذه الآية بمصارع الغابرين الذين أهلكهم اللَّه بسبب اعراضهم عن ذكره وتكذيبهم لأنبيائه، وانه تعالى أنزل العذاب بهم في الليل أو وقت القيلولة في النهار، حيث الراحة والأمان، ليكون العذاب أعظم وقعا عليهم، وأشد تنكيلا بهم، وقال كثير من المفسرين: ان قوم لوط جاءهم العذاب ليلا. ولا أدري من أين جاءهم هذا العلم، واللَّه سبحانه يقول: "إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ" (هود 81). وقال فريق من المفسرين: ان في الآية قلبا، لأن الإهلاك يأتي بعد مجيء البأس، ومن حق التعبير أن يكون هكذا: وكم من قرية جاءها بأسنا فأهلكناها. وذكر الرازي لتأويل الآية ثلاثة أوجه، وزاد الطبرسي رابعا. والصحيح انه لا يحب ترتيب الكلام حسب ترتيب المعنى في الواقع إذا كان الترتيب الواقعي واضحا، ومعروفا للجميع، كما هو في الآية، والفاء كما تأني للتعقيب فإنها تأتي أيضا زائدة وفي صدر الكلام ومفسرة، والبأس الذي دخلت الفاء على مجيئه مفسرة لنوع الإهلاك الذي حل بالمشركين.
عن موقع جامعة المجمعة / المصحف الألكتروني / معاني كلمات القرآن: سورة الأعراف: رقم الأية، الكلمة، التفسير: 2 حرجٌ منه: ضيقٌ من تبليغه خشية التكذيب 4 وكم من قرية: كثيراً من القرى أهكلنا 4 بأسنا: عذابنا 4 بياتاً: بائتين أو ليلاً و هو نائمون 4 هم قآئلون: مستريحون نصف النهار (القيلولة) 5 دعواهم: دعاؤهم وتضرّعهم 8 ثقلت موازينه: رجحت حسناته على سيئاته 9 خفت موازينه: رجحت سيائته على حسناته 10 مكنّاكم: جعلنا لكم مكاناً وقراراً 10 معايش: ما تعيشون به وتحيون 12 ما منعك: ما اضطرك. أو ما دعاك وحملك 13 الصاغرين: الأذلاء المهانين 14 أنظرني: أخرني وأمهلني في الحياة 15 المنظرين: الممهلين إلى وقت النفخة الأولى 16 فبما أغويتني: فبما أضللتني 16 لأقعدن لهم: لأترصدنّهم ولأجلسنّ لهم 18 مذءوماً: مذموماً أومعيبا أو محقراً لعيناً 18 مدحوراً: مطروداً مبعداً 20 فوسوس لهما: ألقى إليهما الوسوسة 20 ما ووري عنهما: ما سُتر واُخفي وغُطّي عنهما 20 سوءاتهما: عوراتهما 21 وقاسمهما: أقسم وحلف لهما 22 فدلاهما: بغرور فأنزلهما عن رتبة الطاعة بخداع 22 طفقا يخصفان: شرعا وأخذا يلزقان 26 أنزلنا عليكم: أعطيناكم ووهبنا لكم 26 يواري سوءاتكم: يستر ويداري عوراتكم 26 ريشا: لباس زينة . أو مالاً 26 لباس التقوى: الإيمان وثمراته 27 لا يفتننكم: لا يضلنكم ولا يخدعنكم 27 ينزع عنهما: يزيل عنهما، استلاباً بخداعه 27 قبيله: جنوده . أو ذريته 28 فعلوا فاحشة: أتوا فعلةً متناهية في القبح 29 بالقسط: بالعدل وهو جميع الطاعات والقُرَب 29 اقيموا وجوهكم: توجهوا إلى عبادته مستقيمين 29 عند كل مسجد: في كل وقت سجود أو مكانه.







د.فاضل حسن شريف
منذ 5 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN