من المؤكد أن الأحاسيس والعواطف يجب ان تكون خارج أطار اللعبة الصحافية، لأنها قيم تتعارض مع الموضوعية والحيادية التي هي أساس العمل الصحافي، ولا سيما أن الصحافة كمهنة ترفض دخول "الأحاسيس" في بلاط النص الخبري لأنها تكهنات مبنية على تصورات وتوقعات، بينما الخبر يقوم على المعلومات والحقائق المجردة على الأرض، عدا ذلك لا يسمى خبرا لكن المادة الصحافية تعتمد على "الحس". وثمة فروقات بين الاثنين، الأحاسيس والحس، نعم هناك مشاعر حية داخل النص الخبري، لكن بقدر لا يحول المحتوى إلى نص أدبي.
الحس هو الذي يرى الصورة والحدث من زاوية جديدة، ويحول الوقائع العادية إلى قصص جاذبة بغية التفرد بالتقاط ما لا يرى ويقرأ لأي أحد، ومن زاوية اخرى هو مهارة دقيقة، وليست فطرية، بل مكتسبة من تقليب الأخبار ومطالعة التحليلات ومتابعة العبقريات الصحافية.
ويمكن تنمية الحس بالتثقيف الذاتي، وكلما ازدادت ثقافة الاعلامي تعملق وابهر في حرفته وكتابته، ونال من موضوعه ما يستحق، وهذا لا يغني عن الميدان فالصحافة تصنع بين الجمهور لا خلف المكاتب، والمقصود بالميداني هو البحث عن القصص الصحافية واقعا أو افتراضا والميدان الإلكتروني اليوم حافل بالأحداث وعامر بالصراعات والصحافة مهنة متطورة ومزدهرة، وتزيد الحاجة إليها في هذا الزمن بالذات مع تضاعف البحث وراء المعلومة.







وائل الوائلي
منذ 1 يوم
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN