Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
رمضان وفرحة اللّبناني المنغّصة

منذ 5 سنوات
في 2021/04/15م
عدد المشاهدات :1488
بقلم: زينة محمد الجانودي ، لبنان

بدأ القلب يرقّ لنسائم رمضان، الفريضة التي أنزلها الله تعالى في كتابه الكريم:{ يا أيُّها الّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَليْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ على الّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقون} [ سورة البقرة، آية ١٨٣].
فريضة لايستطيع أن يبلغ معناها إلّا من يتأمّل في حكمة الله من وراء هذه الفريضة.
شهر رمضان يأتي مرّة في السّنة، لكنّ فضله خير من ألف سنة، والشّوق إليه يتكرّر كلّ سنة، وبه تتعايش الرّوح مع مقاصد التّقوى، وتصعد في مراتب علويّة سماويّة، فالشّعور بشهر جميل عظيم كريم، قد لا يتواجد في وقت غير رمضان، ففيه تربية ومجاهدة للنّفس على الصّبر والانضباط، ومصافحة وغسل للقلب بلملمة بقاياه المتبعثرة، وإصلاح للرّوح المُثْقلة وإعادة ترتيبها، فرمضان رياضة روحيّة توسّع الصّدر وتقوّي الإرادة، وتساعدنا على اكتشاف مواطن الخير في داخلنا.
ولابدّ من الفرح بقدوم رمضان، وهذا من علامات الإيمان، لأنّ العبادات تبعث الرّاحة والسّكينة والطّمأنينة، ولأنّ لرمضان بهجته وحركته الخاصّة في طقوسه الاجتماعيّة، كالإفطارات العائليّة ولقاءات الأصدقاء والجيران، ولكن هناك ماينغّص فرحة اللبنانيين بهذا الشّهر الفضيل، فرمضان لبنان هذا العام سيكون مختلفا بطقوسه وعاداته عن سابق الأعوام، فأزمة وباء كورونا التي تترافق مع الضّائقة الاقتصاديّة التي تسود لبنان، والوضع الصّعب الذي يتفشّى في معظم العائلات اللّبنانيّة، في ظلّ توقّف أشغال عدد كبير من معيليها، سيفرض قيودا على استقبال اللّبنانيين لشهر رمضان، وسيشعرون برداءة الوضع الاقتصاديّ أكثر في رمضان بسبب زيادة المصروف، فالبلد غارق بأزمة ماليّة خانقة، أدّت إلى تردّي الأوضاع المعيشيّة، بسبب ارتفاع جنوني لسعر الدولار مقابل اللّيرة اللبنانيّة، الذي أدّى إلى غلاء فاحش. وأصبح آلاف الأشخاص من اللّبانبين غير قادرين على تحمّل عبء المعيشة، وباتوا يعانون بالفعل من الفقر الشّديد ومن الجوع...
رمضان هذه السّنة في لبنان، لن تتنوّع مائدة إفطاره، بسبب غلاء أسعار المواد الغذائيّة حتى الخضار، التي تعتبر من المكوّنات الأساسيّة للأطباق الرمضانيّة، فبدلا من أن يكون طبق( الفتّوش) كما كان دائما من الأطباق التّقليديّة البسيطة، ويمكن لأيّ عائلة تحمّل كلفته، سيصبح للأسف من الأطباق المُتْرفة لبعض العائلات اللّبنانيّة.
واللّبناني الذي يشتهر بالكرم والضّيافة، عندما يفرغ جيبه لن يعود قادرا على إقامة عزائم وموائد الإفطار، بالإضافة أيضا إلى معاناة اللبنانيّ، بعدم توافر متطلّبات الحياة الأساسيّة كالمياه والكهرباء التي ستسبّب له أيضا ضغطا زائدا عليه في رمضان.
إنّ رمضان هو شهر الخير والجود والعطاء، وشهر التّراحم والإحسان والشّعور مع الغير، فكلّ مايقدّمه الإنسان في رمضان، يضاعف الله تعالى عليه الأجر والثّواب، فقد كان النّبي( صلّى الله عليه وسلّم) كريما في كلّ أوقاته، ولكنّه كان أشدّ كرما في رمضان من الإحساس بالمحتاجين، والسّعي لخدمتهم، وتقديم العوْن لهم، فلنأخذ النّبي مثالا لنا ونحذو حذوَه كلّ على حسب مقدرته وخصوصا في هذه الأيّام المؤلمة والصّعبة التي نواجهها.
وفي الختام ندعو الله تعالى أن يرفع عن بلدنا لبنان الظّلم والقهر، وأن يبلّغنا رمضان وهو راضٍ عنّا ويجعله شهرا تتبدّل فيه ذنوبنا إلى حسنات، وهمومنا إلى أفراح.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )