من المفاهيم الفلكية التي يدرسها او يناقشها علم الفلك هو مفهوم السديم ، اذن لنتعرف على السديم....
السديم هو كتله من السحب الخاملة والمختلفة المتكونة من الغازات والغبار التي تتكون في الفضاء بين النجوم، حيث كان يطلق سابقا مفهوم السديم على أي جسم خارج النظام الشمسي له مظهر منتشر بدلاً من صورة ثابتة تشبه النقطة كالنجوم مثلا، وأول من قام بذلك هو العالم الفلكي وليام هرشل الذي درس النجوم دراسة دقيقة عام 1774 م، حتى وجد إن الفضاء يحتوي على سدما كثيرة. أي ان الفضاء يحتوي على نوعين من الكائنات السديمية، الأولى هي السدم خارج المجرة والتي تسمى الآن المجرات وهي مجموعات هائلة من النجوم والغازات، والثانية هي السدم المجرية أو السدم داخل المجرة، والتي تتكون وسط وبين النجوم وتشتمل على الغازات بين النجوم مع جزيئاتها الصلبة الصغيرة المصاحبة لها داخل مجرة واحدة.
اما في الوقت الحاضر يطلق مصطلح السديم بشكل حصري على ما يوجد فقط بين النجوم (الوسط البين نجمي) الذي يوجد في بعض المجرات مثل المجرة الحلزونية يشكل الوسط البين نجمي ما بين 3 إلى 5 من كتلة المجرة، اما داخل الذراع الحلزونية يزيد إلى حوالي 20 ، وحوالي 1 فقط من كتلة الوسط البين نجمي تكون على شكل غبار وجزيئات صلبة صغيرة فعالة في امتصاص الإشعاع.
تتخذ السدم انواع واشكال وخصائص مختلفة، حيث تشكل هذه الأنواع مجموعة من السحب المختلفة، ومن اهم انواع السدم هي السدم المنتشرة وتكون هذه السدم ممتدة ولا تحتوي على أي حدود، وتنقسم إلى السديم الإشعاعي والسدم الانعكاسية و السدم المظلمة لذلك يتم وصف معظم السدم بالسدم المنتشرة. اما السدم الكوكبية هي المراحل الأخيرة من تطور النجوم منخفضة الكتلة، حيث تقوم النجوم العملاقة المتقاربة بطرد طبقاتها الخارجية للخارج بسبب الرياح النجمية القوية. وايضا سدم بقايا السوبرنوفا التي تحدث عند وصول النجم ذو الكتلة العالية إلى النهاية والانهيار، وذلك عند توقف الانصهار النووي في قلب النجم مسببًا انهياره ونهايته.