حيدر عاشور
تفيضُ أدمعي، انظمها مسبحةٌ من وجعٍ لذكرى مؤلمة آمنت بها ولم أرَ فاجعتها الا في ذاتي، تَنقّ فيها مختلف الاصوات والإضاءة، فتوغلت في عمق أعماق ذاتي، وأطلت التأمل، باحثا دون انقطاع عن يقين أنك أنت القريبُ البعيدْ، وانك انت مدى اماني العارفين، ووطنُ الزاهدين.
سمعتُ حداءَ المواكب يصرخ : فوا خجلتاهُ من صمتكم، هذا مئزر الطف غطّوا به وجوهكم وأجزعوا، واحشُوا عيونكم بالسرابِ، ما زالَ فوق ترابِ كربلاء الدم. ووالله، حرارة نحره تُشعل القلوب وتنزف الروح كل الجروح، في كل الازمان والعصور كضمير الرجال الخلص الذين تسكن كربلاء فيهم وجعا يُذهل عيون وعقول أكابر مزيفي العالم، وقساة القلوب ومن يكذّب عينيه ويطلق لسانهُ كالصواعق ويحتفر الشكوك. جميعهم في موعد الطف، وعند صرخة حيدر- يُصلبون الى ذلّهم ويرتعبون وعلى اعينهم أسىَّ وجبينهم أسود.
من له اذنانِ فليسمعْ، صرخة -يا حسين- كيف تُصْعِد صوتها. كيف صارتْ ثورة انسانية ترتدي ضراوة الاعصار. كيف هبّتْ لبيك يا حسين بكل اللغات هبوباً ايقظ القطا النائم. وهيهات منا الذلة بعثرت قواميس مستقبلهم المفتوح بمساومات الضلال.
من له عينان فليرَ، الحسين ،كربلاء ، عاشوراء. كيف تحققت بالحسين نبوءة الشهادة والانتصار. كيف اشرقت شمس كربلاء مذ ودّعها الاصيل . وكيف عاشوراء صلتْ لكل الناس وهي ترى وجه القاتل ووجوه الظالمين.. وتبقى كربلاء عاشوراء الحسين السؤال المهم . البحث عنه جارٍ رغم الحقيقة التي تشبه الشمس.. الا يكفي " حسين مني وانا من حسين" حديث الصادق الامينفيشعّ الضوءُ وينكسر الوهم وينكشف الهدف..
ان باستشهاد الحبيب قتلوا الاسلام وبدم شهيد كربلاء إحياء الاسلام.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN