Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الطريقُ إلى الجنةِ

منذ 5 سنوات
في 2020/09/28م
عدد المشاهدات :1648
بينَ كثبانِ الرمالِ المُلتهبةِ بحرارةِ

الشّمس، وريحِ الأسى التي تعصفُ

بالنّفسِ خطواتٍ وخطوات،

ودمعاتٍ تذرفُ لدمعات.

الزمانُ:طريقُ العشرينَ من صفرِ

المكانُ:طريقُ السّبي والأسرِ

المنظرُ: راياتٌ تخفقٌ في

سماءِالسائرينَ ،حمراءٌ وسوداء

فالحمراءُ : ترمزُ للدمِ المهدورِ ظهير

العاشر من محرمٍ، أماالرايةُ السوداء:
فهي تعبيرٌعن المُوآساة ،لسيدةِ

الصّبرِ الجميلِ، ولسجادِها العليلِ،

كماهو حالُ الثّيابِ السّودِ،التي لم

تفرقْ بينَ صغيرٍ ولاكبير، ولابينَ

غنٍّي أوفقير، ألا الرضيعَ فقدْ تميزَ

بثوبهِ الأخضرِ؛ تشبيهاً بعليِّ الأصغرِ.

وأيّ ثوبٍ ذاكَ الذي منحَتهُ السماءُ

لعبدالله الرضيع؟ _ع_حينمارأتْ

قِماطَهُ هوى على الصعيدِ مُلطخاً

بدمِ الورِيدِ، حينئذ نادتْ أباهُ

بصوتٍ حزينِ، دعْه يا حسين ،فإنّ

لهُ مرضعةً بالجنةٍ، وبعدَ ذاكَ النداء

شاءتِ الأقدارُ بأنْ يكونَ للرضيعِ

مهدٌ، هناو هناكَ تقفُ عندهُ الأنامُ

في يومِ الأربعينَ من كلِّ عامٍ ،تارةً

تهزهُ الأناملُ للبركةِ ، وأخرى تذرفُ

الدموع ، على نحرِه المقطوعِ، ثم

بعدَ ذلكَ تعودَ الأقدامُ إلى مواصلةِ

السّيرِ حتى نهايةِ الطريقِ ،بلْ بدايةُ

حياةٍ جديدةٍحيثُ جنة الله تتجلى

على الأرضِ أمامَ أنظارِ
الزائرينَ ،وقد كتبَ على بابِها (هذا

قبرُ الحسينُ بن علي-ع-)تلكَ

الحروفُ التي خطتها أناملُ

السّجاد-ع-على صخرةِ الألمِ ،

وشهدها بنيّ أسد، حينَ مُواراتِ

الجسدِ المُقطعِ إرباً إربا، كما شاهدها

جابرُ بعينِ البصيرةِ ، لمّا ورِدَ أرضَ

كربلاء يومَ العشرينَ من صفرِ،

وماإنْ لامستْ يداه تلكَ الحروفَ

النّديةَ ،بدمعِ زين

العابدين_ع_والمُلطخةِ بدمِ

الشّهادةِ، نادى بصوتٍ عالِ ،

ياحسينُ ياحسينُ ، ولا منْ جواب:

سِوى صُراخ اليتامى ونحيب

النّساء، أيّاجابر؟ لسانُ حالها يروي

ماحصلَ من أرزاءٍ ، أماعقيلةُ

الطالبينَ _ع_تقومُ من قبرٍ وتقعُ

على أخر ، حتى أنتهتْ إلى قبرِ ،

حبيبها الحسين_ع_ رمتْ بنفسِها

عليه ،وبين ماهي تضمُه بينَ

ذراعيها، كأنّي بتلكَ الحروفُ

النورانيةُ تهمسُ باأذنِها ألم تقولِي:

سينصبُ لهذا القبرِ علماً ؟لايدرسُ

أثرهُ ولايُمحى رسمهُ على

مرورِالليالي والأيام. نعم سيكونُ

كما قلتي ؟بلْ ستُخلدُ زيارةُ

الأربعينَ، على مرِّ السنينَ، حتى

يأذنُ الله تعالى لمهدِينا بالظهورِ.
وَيْكَأَنَّ الذهبَ لا يحمي أحدًا
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
نهض فجرُ المدينة ببطءٍ حالم، كطائرٍ يروّض جناحيه قبل الطيران. خرج الناسُ إلى الطرقات يحدّقون في موكبٍ يشقّ الفجر ببريقٍ لامع، تتوه على صفحته الأنوار كما تتوه الفراشات حول نارٍ لا تدرك احتراقها. كان قارون يتهادى بثيابٍ تشعّ كأنّها لفافة نورٍ من نجمٍ محتبس، وخلفه خزائن تُجرّ على عجلات من ذهب، تتماوج... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان هناك رجل يُدعى سامر، يعمل موظفًا في دائرة الأراضي. كان سامر معروفًا بنزاهته... المزيد
لغة العرب لسان * أبنائك تميز بالضاد لغة العرب نشيدك غنى * حتى البلبل الغراد لغة... المزيد
في زاوية خافتة من بيت بسيط، جلس يوسف يحدق في شجرة الليمون التي غرستها يداه قبل... المزيد
يا هادي الخير لقبت أنت * وأبنك بالعسكرين النجباء يا هادي الخير نشأت على * مائدة... المزيد
الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد يصف قومه...
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها شاهقٌ، وعينيها...
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ...
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...


منذ 4 ايام
2025/12/17
منذ أن رفع الإنسان رأسه إلى السماء، كان البرق أحد أكثر الظواهر إثارة للدهشة...
منذ 6 ايام
2025/12/14
لو جلست يومًا على شاطئ البحر لساعة أو ساعتين ستلاحظ أن الماء لا يبقى على حاله....
منذ 6 ايام
2025/12/14
سلسلة مفاهيم في الفيزياء (ج82): فيزياء الوجود الكامل: من ميكانيكا الكم إلى التصور...