Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الطريقُ إلى الجنةِ

منذ 5 سنوات
في 2020/09/28م
عدد المشاهدات :1644
بينَ كثبانِ الرمالِ المُلتهبةِ بحرارةِ

الشّمس، وريحِ الأسى التي تعصفُ

بالنّفسِ خطواتٍ وخطوات،

ودمعاتٍ تذرفُ لدمعات.

الزمانُ:طريقُ العشرينَ من صفرِ

المكانُ:طريقُ السّبي والأسرِ

المنظرُ: راياتٌ تخفقٌ في

سماءِالسائرينَ ،حمراءٌ وسوداء

فالحمراءُ : ترمزُ للدمِ المهدورِ ظهير

العاشر من محرمٍ، أماالرايةُ السوداء:
فهي تعبيرٌعن المُوآساة ،لسيدةِ

الصّبرِ الجميلِ، ولسجادِها العليلِ،

كماهو حالُ الثّيابِ السّودِ،التي لم

تفرقْ بينَ صغيرٍ ولاكبير، ولابينَ

غنٍّي أوفقير، ألا الرضيعَ فقدْ تميزَ

بثوبهِ الأخضرِ؛ تشبيهاً بعليِّ الأصغرِ.

وأيّ ثوبٍ ذاكَ الذي منحَتهُ السماءُ

لعبدالله الرضيع؟ _ع_حينمارأتْ

قِماطَهُ هوى على الصعيدِ مُلطخاً

بدمِ الورِيدِ، حينئذ نادتْ أباهُ

بصوتٍ حزينِ، دعْه يا حسين ،فإنّ

لهُ مرضعةً بالجنةٍ، وبعدَ ذاكَ النداء

شاءتِ الأقدارُ بأنْ يكونَ للرضيعِ

مهدٌ، هناو هناكَ تقفُ عندهُ الأنامُ

في يومِ الأربعينَ من كلِّ عامٍ ،تارةً

تهزهُ الأناملُ للبركةِ ، وأخرى تذرفُ

الدموع ، على نحرِه المقطوعِ، ثم

بعدَ ذلكَ تعودَ الأقدامُ إلى مواصلةِ

السّيرِ حتى نهايةِ الطريقِ ،بلْ بدايةُ

حياةٍ جديدةٍحيثُ جنة الله تتجلى

على الأرضِ أمامَ أنظارِ
الزائرينَ ،وقد كتبَ على بابِها (هذا

قبرُ الحسينُ بن علي-ع-)تلكَ

الحروفُ التي خطتها أناملُ

السّجاد-ع-على صخرةِ الألمِ ،

وشهدها بنيّ أسد، حينَ مُواراتِ

الجسدِ المُقطعِ إرباً إربا، كما شاهدها

جابرُ بعينِ البصيرةِ ، لمّا ورِدَ أرضَ

كربلاء يومَ العشرينَ من صفرِ،

وماإنْ لامستْ يداه تلكَ الحروفَ

النّديةَ ،بدمعِ زين

العابدين_ع_والمُلطخةِ بدمِ

الشّهادةِ، نادى بصوتٍ عالِ ،

ياحسينُ ياحسينُ ، ولا منْ جواب:

سِوى صُراخ اليتامى ونحيب

النّساء، أيّاجابر؟ لسانُ حالها يروي

ماحصلَ من أرزاءٍ ، أماعقيلةُ

الطالبينَ _ع_تقومُ من قبرٍ وتقعُ

على أخر ، حتى أنتهتْ إلى قبرِ ،

حبيبها الحسين_ع_ رمتْ بنفسِها

عليه ،وبين ماهي تضمُه بينَ

ذراعيها، كأنّي بتلكَ الحروفُ

النورانيةُ تهمسُ باأذنِها ألم تقولِي:

سينصبُ لهذا القبرِ علماً ؟لايدرسُ

أثرهُ ولايُمحى رسمهُ على

مرورِالليالي والأيام. نعم سيكونُ

كما قلتي ؟بلْ ستُخلدُ زيارةُ

الأربعينَ، على مرِّ السنينَ، حتى

يأذنُ الله تعالى لمهدِينا بالظهورِ.
الغرفة الزجاجية بين الصخب الإعلامي وظلال الحقيقة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ صار فيه الضوء يُسلَّط حيث الضجيجُ أعلى، لا حيث الحاجةُ أعمق، بتنا نشهد مشاهد إنسانية تُقدَّم على هيئة عروضٍ استعراضية، غرفٌ زجاجية تُشيَّد كأنها معابد عصرية للترند، لا يُعرَف من يديرها، ولا إلى أين تذهب الأموال التي تُسكَب عند عتبتها، ولا بأي روحٍ تُستثمر دموعُ الفقراء على منصاتها... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 يوم
2025/12/09
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثمانون: الفيزياء بلا زمن: مفهوم الزمن في كونية...
منذ يومين
2025/12/08
هي تشكيلات جبلية تبدو للعين مجرّدة من أي ممرات مائية سطحية، فلا تظهر عليها أودية...
منذ يومين
2025/12/08
تتميز الفقاعة الاقتصادية بارتفاع سريع في أسعار الأصول، غالبًا بسبب المضاربة،...