بقلم/ حنان الزيرجاوي
المبحث الاول/ (نظرة الإسلام للمراحل العمرية المختلفة)
لا تكتفي المنظومة الاسلامية في بث العلوم الدينية من اصول دين وفروع وغيرها، بل تتكامل لتشمل جميع المجالات وتطرح نظريات لا يندرس اثرها مع مرور الزمن، كنظرة الاسلام الى المراحل العمرية المختلفة للإنسان، فالشريعة الإسلامية الغراء طرحت نصوصاً وقواعدَ ومبادئ تربوية تمتلك عوامل السعة والمرونة لإستيعاب كل ما يحتاجه الإنسان في حياته، بينما مع الأسف الشديد نلاحظ أكثر الدراسات المطروحة في الوقت الراهن مبنية على أسس نفسية أو تربوية بحتة بدون التطرق الى وجهة النظر الدينية الهامّة لتأسيس مجتمعات متكاملة، مما جعل الناس تنسب ذلك لبعض علماء النفس أو التربية، ولا يدركون أن ديننا الإسلامي ترك لنا ذخيرة كبيرة في هذا الباب تغنينا عن جهد وتعب سنين في الدراسات التي ربما تصيب أو تخطيء، لا نريد أن ننتقد تلك الدراسات أو نندد بها، لربما الكثير منها نجدها تتلازم وتتوافق مع مبادئ الإسلام، إنما ندعو إلى الرجوع لتراثنا وإسلامنا والتنقيب في أعماقه لسبر أغوار أسراره وجواهره، لذا سنبدأ بتقسيم المراحل العمرية حسب المنظور الإسلامي. لقد سبق القرآن الكريم كل الدراسات والأبحاث القائمة حالياً بتقسيم تلك المراحل عن طريق هذه الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ }. [سورة الحج 5].







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN