خرجت معظم البرامج العراقية الشبابية عن الغرض الذي اعدت من اجله في توعية المجتمع الى بعض الظواهر السلبية ومعالجة بعض الثغرات الثقافية الموجودة وخصوصاً بعد ان اصبح لديها قاعدة شعبية عريقة تستند لها في تقديم ماتشاء من برامج...
مع الاخذ بنظر الاعتبار إن ما زاد هذه البرامج قبولاً وانتشاراً بين ثنايا المجتمع انها تقدم باللهجة العراقية الاصيلة وبطرق كوميدية بحتة معتمدة على سياسة الفكاهة(التحشيش) والطرب لتقديم وجبة ثقافية.
لكنها ومع الاسف انحرفت عن هدفها، متخذة طريقا مختلفا بعيدا عن الاهداف السامية التي انطلقت من اجلها، وبالأخص بعد ان تم تسييسها لتسير وفق مبادئ واستراتيجيات الممول الذي اتخذها مصدرا لتحقيق الارباح، وكما هو معروف عن الممول فأنه يسير وفق سياسة محددة مفادها تحقيق الربح الاكبر...
وبذلك تخلت هذه البرامج عن المحتوى الثقافي التوجيهي الذي كان –سابقا- يميزها عن غيرها من برامج، وانخرطت في المحضور الذي اضحت تمارسه بكثرة في تقديم برامجها التحشيشية البحتة، وهذا الاسلوب عامل زاد من مقبوليتها لدى بعض الشرائح من المجتمع لكن دون اي منفعة تذكر، فنجدها تارة تشيع بعض الامور اللااخلاقية وتارة اخرى تحاول اختلاق بعض الالفاظ البذيئة المتدنية من التي لاتمت للمجتمع العراقي المحافظ بأي صلة.
لابد للمثقف المحايد من الانتباه الى مثل هذه الظواهر التي بدأت تعصف بالمجتمع؛ لمحاولة معالجة مايمكن علاجه من هذا السقم عبر نشر برامج توعوية تشير الى الخطر الذي يهدد المجتمع من جراء هذه البرامج الخطيرة، لابد للاباء من الانتباه الى أولادهم ومحاولة منعهم من مشاهدة هذه البرامج المسيسة المسيئة والتي لاتحمل اي موضوعية، كل مافيها تافه ومبني على التحشيش والرقص.
على المجتمع العراقي اذا ما أراد النهوض من جديد القيام بانتفاضة حقيقية ضد هذه الافعال وهذه البرامج لكون ضررها اكثر من نفعها على المجتمع...







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN