مصاب جلل وفاجعة عظيمة أفجعت قلوب المحبين والموالين لأهل البيت "عليهم السلام" ألا وهي ذكرى استشهاد ريحانة نبيهم المصطفى وروحه التي بين جنبيه الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء"عليها السلام" حيث تُرجم هذا الحب والولاء بإقامة مجالس العزاء والتأبين في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بمشاركة خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ جعفر الوائلي الذي أشار في أولى محاضراته إلى عظم شخصية سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء"عليها السلام" وأبعادها الإنسانية الإيمانية والرسالية والاجتماعية، ودورها الكبير في حياة الأمة وجهادها المرير، وصبرها المستمد من قوة الإيمان وشدة الإخلاص، ومواقفها الصلبة في الحفاظ على المفهوم الأصيل لقيادة الأمة بعد الرسول "صلى‌ الله عليه ‌وآله" فضلاً عن دورها العلمي وعطائها التربوي المتكامل.
كما تناول الشيخ الوائلي في محاضراته القيّمة عدداً من القضايا الاجتماعية التي تهم المرأة المسلمة ودورها الكبير ومسؤوليتها في النهوض بأعباء المجتمع، وأن تجعل من سيدة نساء العالمين قدوة لها، وتساهم في رعاية بيتها وأفراد أسرتها.
وشهدت تلك المجالس العزائية مشاركة لرواديد العتبة الكاظمية المقدسة حيث صدحت الحناجر بإلقاء القصائد والمراثي العزائية حباً وولاءً للسيدة الزهراء، بحضور الجموع المعزية من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام" الذين توافدوا لإحياء هذا المصاب الجلل.