المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


المرجعية الدينية العليا: توضح اصنافاً ذكرها الإمام علي -عليه السلام- تكون سبباً لانتشار الفساد والانحراف


  

2419       09:06 صباحاً       التاريخ: 15-12-2017              المصدر: imamhussain.org
تعرض ممثل المرجعية الدينية العليا في الخطبة الأولى من صلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف بتاريخ (15/12/2017م) الى خطبة امير المؤمنين (عليه السلام) الواردة في كتاب نهج البلاغة الخطبة 129 تحت عنوان (في ذكر المكاييل والموازين) التي يبين فيها حال الدنيا ويذكر اصنافاً من الناس انتشرت في عهده.
 
فأوضح الشيخ الكربلائي قول الامام (عليه السلام): (عِبَادَ اَللَّهِ إِنَّكُمْ وَ مَا تَأْمُلُونَ مِنْ هَذِهِ اَلدُّنْيَا أَثْوِيَاءُ مُؤَجَّلُونَ وَ مَدِينُونَ مُقْتَضَوْنَ أَجَلٌ مَنْقُوصٌ).. "ينبّه الامام عليه السلام،  ويشبّه وضع اهل الدنيا بالضيوف الذين دعوا لمدة معينة في ضيافة، وبالأفراد المدينين الذين لا يتركون دائنوهم،  فمن الطبيعي أن لا يرى الضيف دار المضيف محطته الابدية فهو لا يتعلق بها أبداً ولا يثق بها ولا يحرص عليها... فكأن العمر الذي منحنا الله تعالى من ديوننا التي تؤخذ منا في كل لحظة، فكل عمل يقوم به الانسان صالح ام طالح محفوظ عند الله تعالى بكل تفاصيله.. فان الامام عليه السلام،  ينبّه ايها الانسان ان اجلك في تناقص فإن لم تكن اديت حق الله تعالى فسارع الآن وبادر الى اداء هذه الحقوق".
 
وبين سماحته كلام الامام (عليه السلام): (فَرُبَّ دَائِبٍ مُضَيَّعٌ وَ رُبَّ كَادِحٍ خَاسِر)
"فالسعي والجهد والكدح يؤدي الى النجاح وهو سر الموفقة إلا ان هذا ليس قانوناً كلياً فهناك افراد افنوا عمرهم في السعي والجد واجهدوا أنفسهم ليل نهار، ولكنهم في النهاية لم يظفروا بشيء،  ولعل العبارة اشارة الى السعي المتعلق بالأمور المادية والدنيوية ثم انتهت بهم الامور الى الخسارة وضياع محصل ما اجهدوا فيه أنفسهم او الذين سعوا واجهدوا انفسهم لنيل المقامات المعنوية ولكنهم ضيعوها حينما تسلّلت اليهم اهواء النفس ووساوس الشيطان وطمعهم بالمقامات الدنيوية والوجاهات".
 
واكمل خطيب الجمعة بيانه لكلام الامام عليه السلام،  "أي كم من مجدٍّ في العبادة متعب نفسه في الاتيان بها مضيِّع لها بما يلحقها من العجب والرياء ونحو ذلك مما يبطلها ويضيعها، كإبطاله صدقاته بالمن والاذى،  وكم من ساع وهم الأخسرون اعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا الذين يأتون بالطاعات فاقدة لشرائطها المعتبرة في القبول".
 
واختتم ممثل المرجعية الدينية العليا بتوضيحه مقطع من خطبة الامام (عليه السلام): (اِضْرِبْ بِطَرْفِكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ اَلنَّاسِ فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاَّ فَقِيراً يُكَابِدُ فَقْراً أَوْ غَنِيّاً بَدَّلَ نِعْمَةَ اَللَّهِ كُفْراً أَوْ بَخِيلاً اِتَّخَذَ اَلْبُخْلَ بِحَقِّ اَللَّهِ وَفْراً أَوْ مُتَمَرِّداً كَأَنَّ بِأُذُنِهِ عَنْ سَمْعِ اَلْمَوَاعِظِ وَقْراً).
"لقد ركّز الامام عليه السلام،  بهذه العبارات البليغة على اربع فئات منها محرومة ومنها منحرفة تشكل أساس فساد المجتمع وانحرافه ثم انهياره:
الأولى: الفقراء الذين يقعون اسرى الفقر فينهكهم فمنهم من يصبر ومنهم من يرتمي في احضان الجريمة ليسدّ فقره وجوعته او ينحرف اخلاقياً وسلوكياً.. وقد عبرت عنه الروايات بالقول: (كاد الفقر ان يكون كفرا..)
الثانية: الاغنياء الذين غرقوا في النعم والملذات والشهوات حتى نسوا الله ونسوا أنفسهم واعموا عيونهم عن صيحات الفقراء وهووا في الكفر.. فهناك اغنياء حينما ينعم الله تعالى عليه يوظّف ماله ونِعمهُ في طاعة الله تعالى وفي أداء الحقوق ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
الثالثة: البخلاء الذين تصوروا ان البخل سبب زيادة الثروة.. بعض من انعم الله تعالى عليهم يتصورون توهماً ان البخل بحق الله تعالى من الخمس والزكاة وبقية الحقوق سبب للحفاظ على المال وزيادة المال والامر ليس كذلك.
الرابعة: المتمردون الذي لا يسمعون كلام الحق اما لعنادهم او لتمكن الدنيا منهم.. ترى البعض يتمرد ويعاند ولا يستمع الى المواعظ والنصائح ولا يتقبلها ولا يعمل بها فهذا كأنما سمعه ثقيل لا يسمع على الرغم من تكرار المواعظ والنصائح".


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر نيسان 2024
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الصادق لمؤلفه الجندي والقرآن الكريم (ح 8)
نجم الحجامي
صحابه باعوا دينهم (11) - خالد بن عرفطة العذري
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر نيسان 2024
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... جريمة الزنا بين الشريعة...
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
عبد العباس الجياشي
هل الاستشفاء بملابس الرسول (صلى الله عليه وآله) جائز؟
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...