المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


زيد المجنون وقبر الإمام الحسين (عليه السلام)!!


  

2743       08:42 صباحاً       التاريخ: 12-10-2017              المصدر: alkafeel.net
زيــــد المجنون رجل من أهل الخير والصلاح، وذو عقل سديد ورأي رشيد وإنما لقب بالمجنون؛ لأنه أفحم كل لبيب وقطع حجة كل أريب وكان لا يعي من الجواب ولا يمل من الخطاب.
وفي يوم سمع بتخريب بنيان قبر الحسين (عليه السلام) وحرث مكانه، فعظم ذلك عليه واشتد حزنه وتجدد مصابه بسيده الحسين (عليه السلام)، فلما غلب عليه الجد والغرام بلقاء سيده الهمام خرج من مصر ماشياً هائماً على وجهه، شاكياً وجده الى ربه.. متخطياً الصعاب والأهوال حتى وصل كربلاء، وإذا القبر على حاله لم يتغير وقد هدموا بنيانه، وكلما أجروا عليه الماء غار، وحار واستدار بقدرة العزير الجبار، فتعجب زيد المجنون مما شاهده!!
انتبه حارث القبر الى وجود زيد، فأقبل يمشي نحوه، وقال له: من أين أقبلت يا شيخ؟ قال: من مصر، فقال له: ولأي شيء جئت إلى هنا؟! وإني لأخشى عليك من القتل.
فبكى زيد وقال: والله قد بلغني حرث قبر الحسين (عليه السلام) فأحزنني ذلك وهيج حزني ووجدي!! فانكب الحارث على أقدام زيد يقبلهما وهو يقول: فداك أبي وامي، فو الله يا شيخ من حين ما أقبلت إلي أقبلتْ إليّ الرحمة واستنار قلبي بنور الله، وإني آمنت بالله ورسوله، فأنا حارث هذه الأرض بأمر المتوكل، وكلما أجريت الماء إلى قبر الحسين (عليه السلام) غار وحار واستدار، ولم يصل إلى قبره قطرة!
فبكى زيد وبكى الحارث وقال: أنا الآن ماضٍ إلى المتوكل بسر من رأى، أعرفه بصورة الحال، فقال له زيد: وأنا أيضا أسير معك إليه.
قال: فلما دخل الحارث إلى المتوكل وأخبره بما شاهد من برهان قبر الحسين (عليه السلام) استشاط غيظاً وازداد بغضاً لأهل بيت رسول الله، وأمر بقتل الحارث وصلبه.
وأما زيد المجنون فانه ازداد حزنه واشتد عزاؤه وصبر حتى أنزلوه -الحارثَ- من الصلب وألقوه على مزبلة هناك، فاحتمله إلى نهر دجلة وغسَّله وكفَّنه وصلّى عليه ودفنه، وبقي ثلاثة أيام لا يفارق قبره، فبينما هو ذات يوم جالس إذ سمع صراخا عاليا، ونوحا شجيا، وإذا بجنازة محمولة على أعناق الرجال.
فسأل أحدهم: من يكون هذا الميت؟ فقال: هذه جنازة جارية المتوكل!! ثم إنهم بنوا عليها قبة عالية.
فلما نظر زيد إلى ذلك جعل يلطم وجهه، ويحثي التراب على رأسه، وهو يقول: واويلاه وا أسفاه عليك يا حسين، أتقتل بالطف غريبا وحيدا ظمآن شهيدا، وتسبى نساؤك وبناتك وعيالك، وتذبح أطفالك، ولم يبك عليك أحد من الناس، وتدفن بغير غسل ولا كفن، ويحرث بعد ذلك قبرك ليطفئوا نورك.. ويكون هذا الشأن العظيم لموت جارية!! ولم يزل يبكي وينوح حتى غشي عليه، فلما أفاق من غشيته أنشد يقول:
أيحرث بالطف قبر الحسين * ويعمر قبر بني الزانية
ألا لعن الله أهل الفساد * ومن يأمن الدنية الفانية


Untitled Document
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية
أنور غني الموسوي
التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... النجاة في اتباع السبيل...
أنور غني الموسوي
بيان الله تعالى في القرآن الذي يبين كل شيء
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...
أنور غني الموسوي
الدليل العقلي والفلسفي القرآني على وجود الله تعالى...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم -9 [ الحتات بن يزيد بن علقمة ]
نجمة آل درويش
منْ حقي أنْ أتزوجَ !
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في أطروحة الدكتوراه لـ أ.د/ فرات عبد الحسن كاظم...
.مرتضى صادق
تأثير الموجات الصوتية على الحشرات
علي الحسناوي
إجازة الخمس سنوات للموظف
طه رسول
التنظيم الحيوي لنشاط الإنزيمات في الجسم البشري
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...