تزامناً مع ذكرى ذلك اليوم المشهود في غدير خم الذي سطع فيه نور الإمامة، وأصبح عنواناً بارزاً لكل القيم والمعاني السامية النبيلة، وحمل بين جوانحه مسؤولية الرسالة المحمدية, وتيمناً بعيد الله الأكبر، يوم التتويج الإلهي لوصي رسول الله "صلى الله عليه وآله" الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" أميراً للمؤمنين، شهدت العتبة الكاظمية المقدسة عصر الثلاثاء 18 ذي الحجة 1437هـ الموافق 20 أيلول 2016 حفل افتتاح المنائر المباركة للإمامين الجوادين "عليهما السلام" بعد تذهيبها تحت شعار: (إشراقة المنائر من إشراقة الغدير) حيث حرصت تلك الإيادي البيضاء وأخلصت النية لله تعالى وأدركت أن الكمالات المتعالية، لا يمكن إدراكها إلّا بالهمم العالية والنفوس الوثابة لكل ما هو عظيم وصعب مستصعب. وكانت أبجدية حفل افتتاح المنائر في غاية التنسيق والكمال ليغدو يومها يوماً ملهماً فياضاً بالقيم والمُثل كلوحة فنان تمازجت ألوانها تمازجاً عبقرياً يحكي ويعكس تضافر أيدٍ مبدعةٍ، بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي والأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ وأمناء العتبات المقدسة العلوية والحسينية والعباسية وأعضاء مجلس الإدارة ومدير مؤسسة الكوثر لإعمار العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ونخبة من فضلاء الحوزة العلمية الشريفة وعدد من الشخصيات الحكومية والنيابية وممثلي الدوائر المؤسسات المجتمع المدني وجمع غفير من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام". واستهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها قراءة إنشودة الفردوس ثم تلتها قراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار، وشهد الحفل مشاركة لموكب خدام الجوادين وإلقاء كلمات عدّة بهذه المناسبة العظيمة، منها كلمة العتبة الكاظمية المقدسة التي ألقاها أمينها العام أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ. وفي رياض الشعر كان للحفل وقفة مع الشعر والشعراء، حيث ألقيت أبيات لتأريخ هذا الحدث للشاعر رياض عبد الغني الكاظمي ومنها هذه الأبيات: وذا صرحُ نجليهِ أتتهُ وفودُنا إلى ركنِهِ تسعى على كلّ ضامرِ تبلّج من بِِشْرٍ فأرّختُهُ زها بِعيدِ عليٍّ وافتتاحِ المـــــــــنائِرِِ بعدها ألقى الشاعر الدكتور جابر الجابري قصيدة بعنوان: (أمير بيوت الوحي) ثم ألقى الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي قصيدة بعنوان: (الغدير) ثم كانت هناك مشاركة للمنشد كريم الموسوي من الأهواز بمجموعة من الموشحات التي ترنمت بحب أمير المؤمنين "عليه السلام" واختتم الحفل بإزاحة الوشاح الأخضر عن منائِر الجود والكرم.