الشعر وسيلة للتعريف, وإحياء للذكر, وإبقاء لآثار الخالدين, وما له من وقع عميق في نفوس الناس, وتحريك مشاعرهم, واستمالة قلوبهم والتأثير في إحاسيسهم بكل ما يدور في خلجات أنفسهم المليئة بالمشاعر الفياضة, هذا ما أستطاع أن يوصله الشاعر المبدع الأستاذ جابر الكاظمي بقصائده الجياشة خلال مسيرته الشعرية الرائدة أن يخلد بمدائحه ومراثيه ذكر أئمة أهل النبوة "عليهم السلام" حينما أشتهر عنهم هذا الحديث: (من قال فينا بيتاً من الشعر بنى الله له بيتاً في الجنة) . لذا شارك وفد العتبة الكاظمية المقدسة في حفل تكريم الشاعر الحسيني الأستاذ جابر الكاظمي الذي أقامه مكتب سماحة السيد حسين السيد إسماعيل الصدر بحضور العديد من الشخصيات الأدبية و الثقافية والأكاديمية، احتفاءً وتخليداً لمسيرته الزاخرة والحافلة المعطاء والمتجددة في خدمة القضية الحسينية، الذي استطاع ان يصور بخياله الخصب النهضة الفكرية التي أسسها الرسول الأكرم محمد وآل بيته الأطهار والمنهج القويم الذي أرادوا من خلاله تصحيح مسارات الأمة، فضلاً عن أهمية القضية الحسينية وثورة الإصلاح التي خرج من أجلها لإنقاذ الأمة الإسلامية من الظلم والجور والطغيان والدفاع عن القيم والمبادئ السامية للإسلام، وبهذه الرحلة الخالدة استطاع الشاعر الكاظمي أن يتربع على عرش قلوب محبيه ومتذوقي شعره وأدبه الحسيني الراقي.