استكمالاً لمشروع تبديل المرايا المقطّعة فنّياً للحرم المقدّس لأبي الفضل العباس(عليه السلام) والذي يضمّ من بين فقراته استبدال الإنارة الداخلية له وبنوعياتٍ ذات كفاءة عالية وأشكالٍ فنيّة تناسقية وألوان تتناظر مع الجوّ العام للعتبة المقدّسة.
أُنيط العملُ بشعبة الكهرباء التابعة لقسم الصيانة الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، حيث قامت بوضع الخطط والتصاميم الخاصة به وتزويد وحدة المرايا به وهي المسؤولة عن مشروع تبديل مرايا الصحن، وذلك من أجل تهيئة وعمل أماكن خاصة بمصابيح الإنارة وملحقاتها، لتتمّ بعدها أعمال التركيب والتسليكات الكهربائية لتشكّل هذه المصابيح مع قطع المرايا لوحةً فنيةً غاية في الجمال، متناسقةً بألوانها وإنارتها مع ألوان وإنارة العتبة المقدّسة بصورٍ عامة والصحن الشريف بصورةٍ خاصة.
مسؤول وحدة الحرم في شعبة الكهرباء الأستاذ علاء ابراهيم رمضان بيّن لشبكة الكفيل: "المصابيح المستخدمة هي مصابيح خاصة ومن الدرجة الممتازة، تمّ تصنيعها حسب المواصفات المطلوبة وهي مصابيح (اللد LD) ذات الإنارة الحديثة، وتمتاز بأنّها طويلة الأمد (قليلة العطل) وإنارتها جميلة وقويّة ولا تستهلك طاقةً كهربائية عالية، ويتمّ تركيبها بصورة مخفية بحيث لا يمكن رؤية مصدر الإنارة بشكلٍ يُساعد على إبراز النقوش والمرايا الموجودة داخل الحرم ونقوش الكاشي الكربلائي، وإنارتها ليزرية واقتصادية جداً وهو ما جعل أغلب دول العالم تستخدم هذا النوع من المصابيح".
وأضاف: "استُخدمت هذه المصابيح في طارمة الذهب والكتيبة القرآنية لمحيط الحرم الطاهر، وتمّ تركيبُها على شكل خطَّيْن الأوّل بلونٍ شمسي والآخر بلونٍ أحمر ويعود السبب في استخدام هذه الألوان لأنّ اللون الشمسيّ يتناسق مع لون الذهب الموجود في الطارمة وبقية الأماكن ويُضفي عليها إنارة جميلة، أمّا اللون الأحمر ليتمّ استخدامُ إنارته في مناسبات الوفيات ويتمّ العمل به حالياً داخل الحرم كذلك، وقد تمّ استخدامه في داخل الضريح الشريف وفي داخل القبة ونعمل على استخدامه في بقية الأماكن، ونحن الآن ننتظر الموافقة لبدء العمل في الطابق الثاني للصحن والإنارة المحيطة بالحرم (البلاجكترات) التي نعمل أيضاً على استبدالها بمصابيح (اللد)، وبما أنّ سحبها للتيار الكهربائي قليل نعمل الآن على تزويدها بمغذّيات (UPS) كمصدرِ كهرباءٍ بديل".