احتفى المجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، بتخرّج طلبة دورة (الرسم القرآني) النموذجية الأولى، في قضاء الحسينية بالعاصمة بغداد. وأثنى مسؤول معهد القرآن الكريم/ فرع بغداد التابع للمجمع السيد نبيل الساعدي في كلمته، على من ساهم في إنجاح هذه الدورة النموذجية، مستعرضاً أبرز الأنشطة التي أقامها المعهد خلال هذا العام في مناطق العاصمة بغداد، بهدف إشاعة نهج الثقلين الشريفين بين الأوساط المجتمعية. من جهته قال أستاذ الدورة السيد علي الخالدي في كلمته، إن "علم الرسم القرآني يدور حول الرسم المخصوص الذي كُتبت به حروف القرآن الكريم وكلماته، إذ حظيت الكتابة في ظلّ الإسلام باهتمامٍ كبير، وكانت ركيزةً أساسية من ركائز الدعوة الإسلامية، ووسيلة هامّة في حفظ كتاب الله العزيز". وأضاف أن "الدورة تضمّنت بيان أنواع الكتابة (الرسم القياسي، والرسم غير القياسي)، ونشأة الكتابة ومراحل تطوّرها، وموقف العلماء من الرسم القرآني، إضافة إلى بيان القواعد التي اتّبعها العلماء في رسم المصحف المتمثّلة بكلٍّ من قاعدة الحذف، قاعدة الزيادة، قاعدة الهمز، قاعدة البدل، قاعدة الوصل والفصل، وقاعدة ما فيه قراءتان".
وتخلّلت الحفل تلاوة عطرة بصوت قارئ العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية السيد حيدر جلوخان، ليُختتم بتكريم الطلبة المتخرّجين بدروعٍ وشهادات تخرّج.