المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


بيان


  

439       06:31 مساءً       التاريخ: 2023-12-11              المصدر: .aljawadain.org
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على النبي المصطفى الأمين، وعلى آله الأئمة الهداة المعصومين ..
الحمد لله الذي أعزَّ المؤمنين بانتمائهم الصادق إلى الشريعة المقدسة، وإلى التمسك بتعاليم الثقلين، وبالمرجعية الدينية المباركة في زمن غيبة إمام العصر الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله فرجه) ..
مما لا ينبغي على الإخوة المؤمنين أهمية الاحتفاء بهذا اليوم المبارك -العاشر من كانون الأول- (يوم النصر العظيم) في كُلِّ عام حيث جسَّدت المرجعية الدينية بفتوى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله" تلك الانتصارات العظيمة على كيان داعش الإرهابي، المدعوم -آنذاك- سياسيًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا ماديًّا ومعنويًّا من دول وقوى معادية للعراق، والتي حطَّمت آمالهم ومكرهم في تحقيق ذلك فتوى المرجعية المباركة والذين لبَّوا نداءها في الدفاع الكفائي، فقدَّمت خيرة طلبتها ليكونوا في مقدمة المجاهدين في الجبهات، بل كانوا السبَّاقين في قوافل الشهداء، فحفظت المرجعية ورجالها والسائرون معها العراق وأهله برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله، ومقدساته وحضارته وحكومته، فلقد قدَّم المجاهدون أنفسهم ودماءهم الزكية، وقدَّمت الأمهات والآباء فلذَّات أكبادها، وقدَّم الأبناء آباءهم وودَّعوهم بدموع وآهات.
فإنَّ أصحاب النصر هم الذين ضحَّوا بأنفسهم، لا سيَّما الذين استشهدوا وأُصيبوا بعوقٍ دائمٍ، هم أصحاب الفخر، والمجد لهم، ويُعتبَر هذا النصر نقطةً مُضيئةً في تاريخ المرجعية الدينية العليا الشريفة والبلد، فإنَّ تلك الفتوى المباركة كان لها أعظم الأثر في حفظ الدولة العراقية من الانهيار الذي كان يهددها من قبل العصابات الإجرامية لتنظيمات داعش الإرهابية، التي سيطرت على مدن متعددة، بل كان موقفها العظيم هو صمام أمان العراق ومقدساته، وبعد أعوام ثلاثة من صدور الفتوى تحقق النصر الإلهي الكبير للذين نصروا الله تعالى، فنصرهم وثَبَّت أقدامهم كما وعدهم، ولمَّا كان أولئك المجاهدون من الشهداء والجرحى والمقاتلين هم سبب النصر العظيم كان بيان النصر للمرجعية يؤكد ذلك بالقول: ((فَالنَّصْرُ مِنْكُمْ، وَلَكُمْ، وَإِلَيْكُمْ، وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ وَأَصْحَابُهُ، فَهَنِيْئًا لَكُمْ بِهِ, وَهَنِيئًا لِشَعْبِكُمْ بِكَمْ, وَبُورِكْتُمْ، وَبُورِكَتْ تِلْكَ السَّوَاعِدُ الْكَرِيمَةُ الَّتِي قَاتَلْتُمْ بِهَا، وَبُورِكَتْ تِلْكَ الْحُجُوْرُ الطَّاهِرَةُ الَّتِي رُبِّيْتُمْ فِيْهَا، أَنْتُمْ فَخْرُنَا، وَعِزُّنَا، وَمَنْ نُبَاهِي بِهِ سَائِرَ الْأُمَمَ، مَا أَسْعَدَ الْعِرَاقَ، وَمَا أَسْعَدَنَا بِكُمْ)).
وتبقى علينا المسؤولية الكبرى الشرعية والوطنية في الحفاظ على هذا الإنجاز الكبير، والنصر العظيم، والعنوان المقدَّس، من خلال فعاليات مختلفة توثِّق هذه الانتصارات لتبقى خالدة في الذاكرة، وعدم مصادرة تلك الجهود العظيمة، والدماء الزكية التي تم تقديمها من أجل المقدسات، نسأله تعالى أنْ يعجِّل بفرج مولانا صاحب العصر والزمان (صلوات الله عليه)، ويجعلنا من الممهدين لدولته الكريمة، ورحم الله شهداءنا، وكتب السلامة لجرحانا، ووفقنا لخدمة عوائلهم وفاءً لتضحياتهم العظيمة .. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
 
 
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة
يوم النصر العظيم
الأحد  25 جمادى الأولى 1445 هجرية
10-12-2023 ميلادي


Untitled Document
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية
أنور غني الموسوي
التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... النجاة في اتباع السبيل...
أنور غني الموسوي
بيان الله تعالى في القرآن الذي يبين كل شيء
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...
أنور غني الموسوي
الدليل العقلي والفلسفي القرآني على وجود الله تعالى...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم -9 [ الحتات بن يزيد بن علقمة ]