اختتمت العتبة العباسية المقدسة فعاليات الجلسة الصباحية لليوم الأول من مؤتمر تراث كربلاء العلمي الدولي بنسخته الثانية. ويشرف على فعاليات المؤتمر مركز تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة المقدسة، ويُقام المؤتمر الموسوم بـ (حراك كربلاء العلمي في القرن العاشر الهجري)، تحت شعار (تُراثُنا هويَّتُنا). وشهد المؤتمر حضور عدد من مسؤولي العتبة المقدسة وشخصيات حوزوية وأكاديمية، واستُهل بقراءة آيات من القرآن الحكيم وسورة الفاتحة بصوت القارئ السيد حيدر جلوخان، تلتها كلمة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها رئيس القسم الشيخ عمار الهلالي، وأعقبها كلمة للجنة التحضيرية ألقاها أ.م.د فلاح عبد علي سركال. وعُقِدت ضمن المؤتمر جلسات بحثية ترأسها أ.د علي الحجّي وكان مقررها م.م عمار عبد العباس، وحمل البحث الأوّل عنوان: (الحركة العلميّة في كربلاء المقدّسة) لسماحة السيد حسين الحكيم من الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، أمّا البحث الثاني فكان لسماحة الشيخ علي حسن ياسين من الحوزة العلميّة في لبنان، بعنوان: (استعمال اللفظ في أكثر من معنى بين المجوّزين والمانعين وموارده في كتابَي: مدارك الأحكام ونهاية المرام)، بينما جاء البحث الثالث بعنوان: (مرجعيّات الشّيخ الكفعميّ (ت 905هـ) في كتابه رتق الفتوق في معرفة الفروق - دراسة في مفهوم المعنى) للأستاذ الدكتور سامي الماضي من الجامعة المستنصريّة - كلية الآداب. وتضمن المؤتمر عرض فيلم وثائقي وآخر مصور للتعريف بقسم المعارف ومراكزه التراثية والشعب التي يحتويها، ومراحل الإعداد والتحضير للمؤتمر وإصداراته.
وشهد المؤتمر معرضًا للنُسخ الخطية المصورة (المخطوطات)، يهدف إلى التعريف بجزء من الحركة العلمية الكربلائيّة من تأليف ونَسخ ومُقابلة، في القرن العاشر الهجريّ.