توافد الموالون من كلّ حدب وصوب نحو ضريح الإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم وحفيده محمد بن علي الجواد "عليها السلام" مواساةً لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" بذكرى أربعينية سبطه الشهيد "عليه السلام"، صاحب النور الأزلي الذي عاش في سويداء القلوب، وحنايا الصدور، وصفحات الروح، وما زال العاشقون يتنسمون أريج نهضته المباركة، ويرتشفون من معينها الذي لا ينفد..
فمن أجل تقديم أفضل الخدمات لملايين الوافدين، استنفرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة جميع الجهود والطاقات، إذ كان لخادمات العتبة المقدسة نصيبٌ من شرف الخدمة على المستويين الخدمي والتنظيمي وفق الخطة المرسومة لهذه المناسبة، فقد كنّ على درجة عالية من الاستعداد من أجل خدمة الزائرات الوافدات المتشرفات بزيارة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" في هذه الذكرى الحزينة، وبذلن اقصى الجهود لضمان انسيابية الزيارة، وتسهيل حركة الزائرات، وتوزيع خادمات الحرم الشريف للسيطرة على المسارات وتنظيمها لتحقيق انسيابية الدخول والمغادرة إلى الرواق والحرم الشريف عن أداء مراسم الزيارة بكل سهولة ويُسر، فضلاً عن تهيئة مجموعة من الخادمات لتنظيم صلوات الجماعة في الأماكن والصحون المخصصة للنساء، ومجموعة أخرى من المترجمات لإرشاد وتوجيه الزائرات الكريمات و مساعدتهن بالتظافر مع جهود خادمات وحدة التبليغ النسوي، كما حرصت الخادمات على المحافظة على نظافة الرحاب الطاهرة وإدامة احتياجات مجمع الصحيات والمغاسل المنتشرة في أرجاء الصحن الشريف حيث وضعن من خلال جهودهن المباركة نصب أعينهن الإخلاص والتفاني في أداء أعمالهن وواجباتهن المكلفات بها وصولاً إلى غاية نجاح الخطة الخدمية المعدّة لهذا الموسم الأربعيني.