اختتمت مكتبة أم البنين (عليها السلام) في العتبة العباسية المقدسة، فعاليات الملتقى الإعلامي النسوي السنوي بنسخته الثامنة. وأشرفت على تنظيم الملتقى مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) التابعة للمكتبة، تحت شعار "مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) منهل عذب وعطاء ثر"، واستمر ليومين. وشهد الملتقى في يومه الأول، كلمة للعتبة العباسية ألقاها عضو مجلس إدارتها الدكتور عباس الدده الموسوي بيّن من خلالها، أنّ "العتبة المقدسة تحرص في كل مناسبة بأن يكون التجمع فيها تحت لافتة تحمل اسم بضعة المصطفى وروحه (صلوات الله عليهما) التي بين جنبيه على أن تكون هذه المناسبة منطلقًا لإحياء نهجها القويم وإحياء شخصيتها في وجدان الأمة وفي مشاعرها، كي نتأثر بها ونهتدي بهديها". كذلك أقيمت فعاليات متنوعة وعرض فيلم وثائقي عن المجلة ومشاركة لبراعم معهد القران الكريم السنوي تحكي بكلماتها الولائية سيرة السيدة الزهراء (عليها السلام)، وتكريم مجلة (مليكة) بفوزها بمسابقة أجمل مجلة للفتيات، وإقامة معرض للكتاب، وذلك في مجموعة العميد التعليمية. وتضمّن جلسات بحثية بإدارة الدكتورة سهام الشجيري قدّمتها مجموعة من الباحثات المشاركات في الملتقى، منها ورقة بحثية للدكتورة أمل محمد الأسدي بعنوان (الإعلام النسوي والتحديات والتحولات المعاصرة)، تلتها ورقة بحثية أخرى للأستاذة رقية تاج حملت عنوان (دور وسائل الإعلام في تقديم الأنموذج القدوة في المجتمع). اليوم الثاني من الملتقى الذي أقيم في مركز الصديقة الطاهرة (عليها السلام) شهد جلسة بحثية قدمتها كاتبات المجلة السيدة سكينة خليل بورقة بحثية حملت عنوان (الدعاية والإعلان، ودورهما في الإعلام النسوي)، كذلك قدمت السيّدة دلال العطّار ورقة بحثيّة جاءت بعنوان (الإعلام الوافد وتأثيره على الطفل).
وقدمت مسؤولة شعبة التوجيه الديني النسوي في العتبة العباسية السيدة عذراء الشامي ورشة تثقيفية تفاعلية بعنوان (الحرب الناعمة) تضمنت محاور متعدّدة أهمها طمس الهوية الثقافية وتهميشها وكيفية التصدي لمثل هذه التحديات. كذلك اقيمت على هامش الملتقى الإعلامي النسوي السنوي، ورشة إعلامية عن أساسيات كتابة المقال والتقرير وكتابة الخبر والتحقيقات الصحفية وأساليب التعامل مع كتابة الفنون الصحفية قدّمتها الدكتورة سهام الشجيري. وشهدت الفعاليات المسائية لليوم الثاني محاضرة بعنوان (مسارات وتداعيات الحرب الناعمة على المرأة العراقية وسبل مواجهتها من الإعلام النسوي) قدمتها الأستاذة زهراء الحداد، فضلا عن ورشة إعلامية حول كتابة القصة القصيرة قدمتها الأستاذة زينب ناصر الأسدي. واختتمت فعاليات الملتقى الذي تقيمه مكتبة أمّ البنين (عليها السلام)، بتكريم الباحثات والمشاركات في الملتقى؛ تثمينًا لجهودهن في المجال الإعلامي وخدمة المجتمع.