أقامت العتبة العلوية المقدسة ممثلة بقسم الشؤون الهندسية ندوة بحثية تخصُّصية بالتعاون مع مركز الدراسات بجامعة الكوفة؛ وذلك للتعريف بالأبعاد التأريخية والتراثية والهندسية والعمرانية لمراحل مشروع التوسعة الجديد في المحيط الخارجي للعتبة العلوية المقدسة.
وأُقِيمَت أعمال الندوة بحضور الأمين العام للعتبة المقدسة السيد عيسى الخرسان ونائبه الأستاذ رائد داود وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة، وممثلي وفود العتبات والمزارات الشريفة، وممثلي المراكز البحثية والتراثية والهندسية في الجامعات والمعاهد العراقية، والوزارات والدوائر الحكومية ونُخب أكاديمية ومجتمعية وعشائرية مع حضور وسائل إعلام مختلفة.
تضمّنت الندوة إلقاء ورقتين بحثيتين لعضو مجلس إدارة العتبة المقدسة الدكتور عبد الهادي الإبراهيمي ومستشار العتبة المقدسة الاختصاص في كلية الهندسية بجامعة الكوفة الدكتور علي ناجي، فيما أدار الندوة الدكتور حسنين الحلو من مركز دراسات الكوفة.
وأوضح الدكتور الإبراهيمي في محاضرته البحثية نبذة تأريخية عن مدينة النجف الأشرف، مع إبراز تأريخ التوسعة للعتبة المقدسة ومراحلها، والأبعاد التأريخية لعمارة مرقد المولى أمير المؤمنين (عليه السلام)، مُشيرًا الى أن الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة حرصت أن تولي مشاريع التوسعة المحيطة بالحرم المقدس اهتماماً بالغاً؛ خدمةً للزائرين الكرام على وفق خطط مدروسة مُراعيةً الأماكن التأريخية والتراثية.
من جانبه أشار مستشار العتبة المقدسة الأستاذ الاختصاص في كلية الهندسة بجامعة الكوفة الدكتور علي ناجي، أنَّ "ورقته البحثية أشارت إلى مشروع تخطيطي عن التوسعة تم إنجازه قبل ثماني سنوات والذي أبرز بتصاميمه القريبة أن مشروع التوسعة الجديد عبارة عن ثلاثة صحون في الجهات الثلاثة المحيطة بالصحن الحيدري الشريف عدا الجهة الغربية وهي مشروع صحن السيدة فاطمة (عليها السلام)".
وأكد الدكتور ناجي على أنَّ "مشروع التوسعة الجديد سيُعيد الحياة واللُّحمة المشتركة بين العتبة العلوية المقدسة والمدينة القديمة بما تمتاز به من معالمها التراثية ومدارسها الدينية ومساجدها وأزقتها، والتي تم تقطيعها منتصف القرن الماضي".
يشار الى انه تم خلال الندوة توزيع استمارة للحاضرين من النخب العلمية بخصوص مقترحاتهم التي تسهم بشكل كبير في النهوض بواقع المشروع.