استعرض قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية، بمحاضرةٍ تثقيفية مواقفَ السيدة زينب(عليها السلام)، من خلال (قراءة في كتاب: زينب الكبرى من المهد إلى اللحد). وأشرفت على تقديم المحاضرة مكتبةُ أم البنين(عليها السلام) النسوية التابعة للقسم. وقالت مديرة المكتبة السيّدة نور العلي "قدّمنا محاضرةً تثقيفية حول قراءةٍ في كتاب عن السيّدة زينب(عليها السلام) من المهد إلى اللحد، وتضمّن الكتاب الحقبة الزمنية التي عاشتها السيدة زينب(عليها السلام) منذ ولادتها، وحياتها مع الرسول وأمّها ووالدها وأخويها(عليهم السلام)، من ثمّ زواجها وأولادها، وذكر فاجعة الطفّ ومسيرتها مع الإمام الحسين(عليه السلام) نحو كربلاء، حتّى يوم عاشوراء". وأضافت أن "المحاضرة تطرّقت أيضاً لمواقف السيدة زينب(عليها السلام) وحملها رسالة كربلاء، وكيف سجّلت الكثير من الدروس والعبر لتبقى المدرسة الزينبية خالدةً بخلود كلّ المفاهيم العالية والأصول الإنسانية".
وتابعت العلي "من الضروري الاطّلاع بشكلٍ متواصل ودائم على تراثنا الفكري الثريّ، المتمثّل بالأوعية الورقية التي تحمل في طيّاتها ملايين المعلومات التي تثري العقول وتنيرها، وخاصّةً ما يتعلّق بسيرة أهل البيت(عليهم السلام) المليئة بالأحداث والقصص والمواعظ والعبر، فتلك السيرة هي موروثنا الحقيقيّ الذي علينا دراسته بصورة مستقلة". وبينت مسؤولة المكتبة أن "المحاضرة جاءت ضمن فقرات برنامج (فَاسأَلوا أهلَ الذِكرِ) الذي يُقام مساء كلّ جمعة، في سرداب الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) داخل مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وتضمّنت فقرات تفاعلية منها سؤال وجواب من مضمون الكتاب، ليأتي الختام بقراءة المراثي الأليمة التي تخصّ ذكرى وفاة السيّدة زينب(عليه السلام)".