المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


العتبة الكاظمية المقدسة تشهد مراسم رفع رايتي الحزن والأسى وسط ذرف الدموع وتعالي الهتافات بـ " لبيّك يا حُسين "


  

835       06:51 مساءً       التاريخ: 29-7-2022              المصدر: aljawadain.org
لقد أصرّت واقعة كربلاء، دون سائر أحداث التاريخ، أن تبقى ماثلةً ما دار الجديدان، تجرّ الدهر من ناصيته، فشُغلت بها الليالي والأيام، وضاقت بعظمِ مأساتها الأرض على رُحبها، حادثة أقامت العالم وأقعدته من يومها إلى يومنا، ومن يومنا الى ما شاء الله من أيام الدهر، لا غرابة في خلود ما تعهدته يد الغيب وتبنّته الإرادة الإلهية، فقد خصصت يدُ الغيب مأساة أبي الشهداء الحسين "عليه السلام" لتكون مفصلاً من مفاصل التأريخ، ومحطة من محطات الرحلة البشرية التي انطلقت لتصحب الإنسان من الفوضوية والضلال لتنتهي به إلى النظام والهداية عبر مدارج التكامل، وها نحن اليوم نجدد العهد مع قرب حلول هذه الذكرى الأليمة لتعتلي رايات الحزن والسواد وإعلان الحِداد، إذ شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف المراسم السنوية لاستبدال رايتي القبتين المباركتين للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" برايتي الحزن والأسى السوداوتين، بحضور خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الخدم، وممثل المرجعية الدينية العُليا في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حُسين آل ياسين، وعدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية وجمع غفير من وجهاء وشيوخ مدينة الكاظمية المقدسة ومسؤولي دوائرها الأمنية والخدمية ومواكب مدينة الكاظمية المقدسة وزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
استهلت المراسم بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها قارئ العتبة المقدسة الحاج همام عدنان أسماع الحاضرين، بعدها كلمة ممثلية المرجعية الدينية العُليا وألقاها سماحة الشيخ حُسين آل ياسين "دامت توفيقاته" أوضح فيها قائلاً: (سارعوا إلى حجز أماكنكم للحديث مع الإمام الحسين "عليه السلام" في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظُله، استبقوا إلى تعزية رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وبضعته الزهراء بالبكاء والرثاء والعزاء، وقروا عين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وبنيه المعصومين وتعزيتهم بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه "عليهم السلام".
وبيّن سماحته فضل البكاء وإقامة العزاء على الإمام الحسين مستشهداً بسلسلة من الروايات، مؤكداً أن إحياء هذه الشعائر قد أقامها أنبياء الله تعالى وسيدهم وخاتمهم محمد والأئمة الأوصياء "عليهم السلام" وكيف لها أن تبقى وتحيى، فلنحرص جميعاً على إبقاء هذه الشعائر الأصيلة الموروثة وديموتها قربة إلى الله تعالى ورسوله "صلى الله عليه وآله وسلم" بعيدة عن الدنيا وأهلها وزخرفها وزبرجها وأطماعها، فلنحرص على قداستها وسموها بالشكل اللائق بمحمد وآله الأطهار"عليهم السلام").
تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام جاء فيها قائلاً: (سنرفَعُ راياتٍ تدعُونَا إلى الشهادةِ والفتحِ.. ونرفعُ راياتٍ تدعُونا إلى بذلِ النفوسِ والدماء ِلأجلِ المقدسات.. ونرفعُ رايات تُحَطِّمُ في قلوبِنا حُبَّ اللذاتِ والشهوات.. ولكِنْ يبقى للحُزْنِ معناهُ.. ويبقى لعاشوراءَ مغناهُ.. فعلينا أنْ نكونَ أهلًا لتلكَ الدعوات، ومستجيبينَ لتلكَ الصرخات، ومشاركينَ في رفعِ هذهِ الرايات، التي نسلِّمها لصاحب الأمر لأخذ تلك الثارات.. إن شاء الله تعالى
. وأضاف: لقد وقفت الثلة المؤمنة وراء الحسين عليه السلام، ليس لهم في إحراز النصر على عدوهم أدنى أمل، وليس أمامهم سوى القتل وترك الدنيا، بل كانت أمامهم فرص النجاة التي عرضها عليهم الإمام الحسين "عليه السلام"، لكنهم رفضوها طالبين الشهادة والتضحية من أجل نصرة الحق وأصحابه، رفضوا النجاة ما دامت مُطعمّة بالذل والهوان ولم يقبلوا بحياة منقوصة الشرف، وهكذا راحوا يتهافتون على ذهاب الأنفس، يقاتلون حول إمام عصرهم في يوم العاشر من محرم، يعانقون المنايا واحداً تلو آخر.. وبعد ظهيرة عاشوراء.. ارتفع رأس الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه الأبرار على أسنة الرماح إلى الكوفة، ثم الشام، لتكون مشاعل على طريق الحرية، ليس للمسلمين فقط بل للإنسانية كلها، وستبقى تلك المشاعل تنير الدرب لمن يريد أن يستنير بها ويضع أقدامه على طريق الشهادة والسعادة الأبدية، أو الانتصار والإطاحة بالظلمة والطواغيت.. فما أروع هذا الدرس من دروس الإنسانية، فالدرس الحقيقي أن الحق هو المقدس، والتضحية هي الشرف، وهما ما يجعلان للإنسان والحياة قيمة ومعنى، في كل مكان وزمان).
وكانت هناك مشاركة لمواكب مدينة الكاظمية النجباء بمراسم تأبينية حاملين فيها رايات الولاء بهذه المناسبة الأليمة، كما تخللت مشاركة الشاعر زيد السلامي بقصيدة رثائية نظمها بحق صاحب الأمر والعزاء بالبكاء والدماء المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" مطلعها:
يا غائباً أدرك فؤاداً يتبعك *** لا تنأى عن نبضاته خذها معك فالقلب لا يقوى فراقك لحظةً *** أرفق على الخفقانِ وارحم موضعك
تلتها مراسم استبدال رايتي القبتين الشريفتين وسط أجواء يملؤها الحزن وذرف الدموع وتعالي الأصوات بـ(لبيّك يا حُسين)، والاستماع إلى القصائد والمراثي العزائية بمشاركة خادم الإمامين الجوادين الرادود كرار الكاظمي ومواساة النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" بهذه المصيبة الراتبة، والدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف".


Untitled Document
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية
أنور غني الموسوي
التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... النجاة في اتباع السبيل...
أنور غني الموسوي
بيان الله تعالى في القرآن الذي يبين كل شيء
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...
أنور غني الموسوي
الدليل العقلي والفلسفي القرآني على وجود الله تعالى...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم -9 [ الحتات بن يزيد بن علقمة ]
نجمة آل درويش
منْ حقي أنْ أتزوجَ !
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في أطروحة الدكتوراه لـ أ.د/ فرات عبد الحسن كاظم...
.مرتضى صادق
تأثير الموجات الصوتية على الحشرات
علي الحسناوي
إجازة الخمس سنوات للموظف
طه رسول
التنظيم الحيوي لنشاط الإنزيمات في الجسم البشري
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...