دعا ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، الى ضرورة الاهتمام بالجانب العلمي والمعرفي والثقافي لتفادي الوقوع في متاهات الضلال، جاء ذلك خلال كلمة القاها في الحفل الذي أقيم داخل الصحن الحسيني الشريف، الخميس 14 نيسان/ ابريل، لتكريم الخريجين بالدورة الفقهية الرابعة عشر.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي "ان من الامور التي نحتاج فيها للعلاج والتوجه، هو أن نستشعر جميعا باهمية العلم والثقافة والفكر والمعرفة في حياتنا، ففي كثير من الاحيان نعطي اهمية اكبر لأمور ادنى في حياتنا، هي أدنى من قيمتها من العلم والمعرفة والثقافة، وهذا يتجلى في شيء من الاهتمام بالجانب الثقافي والفكري"، لافتا الى ان "خطورة عدم الشعور بهذا الجانب في حياتنا اكثر سلبية وضرر على انفسنا والمجتمع".
وأوضح أن "الاساس المهم الذي نبني عليه النجاح ورضا الله تعالى ورضا الامام الحسين (عليه السلام)، هو ان نشعر ونهتم بالعلم والمعرفة ونعمل فعلا على ان نتزود بهذا السلاح في حياتنا، لذلك فان قيمة عملنا في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والاسري لا بد ان يكون اساسه العلم والمعرفة ".
واضاف "من دون علم ليس هنالك عمل صحيح، ويؤدي للوقوع في متاهات الضلال والريب، وان اي حركة للانسان لابد ان تكون نابعة عن علم ومعرفة ".
يذكر أن قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف، شهدت الخميس، احتفالا لتكريم منتسبي العتبة الحسينية المقدسة من خريجي الدورة الرابعة عشر الفقهية.