أكّد وفدٌ من تدريسيّي قسم الاتّصالات والحاسوب وطلبته في الجامعة الإسلاميّة في محافظة النجف الأشرف، أنّ التقنيّات الحديثة والمتطوّرة المُستخدَمة في مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة قريبةٌ من المناهج التدريسيّة وأسهمتْ في إيضاح بعضٍ منها، وهذا يدلّ على النهج العلميّ الصحيح المُتَّبع في إقامتها وإنشائها.
جاء ذلك في ختام البرنامج الذي أعدّته لهم شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ضمن فعّاليات المُلتقى الأسبوعيّ لطلبة الجامعات.
وقال الأُستاذ محمد الحمداني من الشعبة المذكورة لشبكة الكفيل: "اختتمنا اليوم البرنامجَ الذي أُعِدّ لأكثر من (85) تدريسيّاً وطالباً من الجامعة، وقد شمل فقراتٍ جمعت الجانب العلميّ حيث كانت لهم جولةٌ في شركة خير الجود لتكنولوجيا الزراعة والصناعة الحديثة، وتمّ إجراء جولةٍ لهم في معامل الشركة للاطّلاع على خطوطها الإنتاجيّة والاستماع لشرحٍ من قِبل القائمين عليها".
وأضاف "توجّه الوفدُ بعد ذلك لقاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث استمعوا لمحاضرةٍ تعريفيّة موسّعة قدّمها المهندسُ حيدر حميد من قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، واستعرَضَ فيها أبرز التقنيّات الإلكترونيّة والأمور الفنّية التي استُخدِمت في عددٍ من مفاصل المشاريع، وكيف استطاعتْ ملاكاتُ العتبة المقدّسة أن تُثبت جدراتها في تنصيبها وإدارتها، بالاعتماد على كفاءاتها من دون الاستعانة بأيّ جهةٍ خارجيّة، مع مواكبتها للتحديثات التي ترافقها، وفي ختام هذه المحاضرة كان هناك نقاشٌ حواريّ من قِبل الأساتذة والطلبة، أجاب من خلاله المحاضرُ عن جميع أسئلتهم وأوضح ما يلزم توضيحه".
وتابع الحمداني "أمّا الجانب الآخر من البرنامج شمل القيام بزيارةٍ للمرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وإجراء جولةٍ في متحفيهما إضافةً إلى القيام بجولةٍ أخرى في مركز المعلومات الرقميّة التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، للاطّلاع على ما يحويه من أطاريح جامعيّة في مختلف الاختصاصات التي بالإمكان الاستفادة منها خلال دراستهم".
واختتم "كان ختام البرنامج بالتبرّك بوجبةِ غداءٍ في مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ليودّعَ الوفدُ بمثل ما استُقبِل به وسط عبارات الدّعاء لهم بالتوفيق والسداد، والتأكيد على أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة ستكون داعمةً وساندة لكلّ ما يُسهم في دعم الواقع الأكاديميّ والبحثيّ في العراق".