المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


السيّدة زينب : أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتم؟ وأيّ كريمةٍ له أبرزتم؟ وأيّ دمٍ له سفكتم؟ وأيّ حرمةٍ له انتهكتم؟


  

1624       02:38 صباحاً       التاريخ: 23-8-2021              المصدر: alkafeel
يقول الرّواي: عندما دخل ركبُ السبايا إلى الكوفة وفزع أهلُها وخرجوا إلى الشوارع، أومأت السيدةُ زينب(عليها السلام) إلى النّاس أن اسكتوا، فارتدّت الأنفاسُ وسكنت الأجراس، عندها اندفعت بخطابها مع طمأنينة نفسٍ وثبات جأش، وشجاعةٍ حيدريّة، فقالت (صلوات الله عليها):
(الحمدُ لله والصّلاة على أبي محمّدٍ وآلِه الطيّبين الأخيار، أمّا بعد: يا أهل الكوفة، يا أهل الخذل والغدر والختل والمكر، ألا فلا رقأت العبرةُ، ولا هدأت الزفرةُ، إنّما مَثَلُكم كمَثَلِ التي نقضتْ غزلها من بعد قوّةٍ أنكاثاً، تتّخذون أيمانَكم دَخَلاً بينكم، ألا وهل فيكم إلّا الصّلَفُ والنَّطفُ، والعُجبُ الشّنَفُ، وملقُ الإماء، وغمزُ الأعداء، أو كمرعىً على دمنةٍ، أو كفِضّةٍ على ملحودة، ألا ساء ما قدّمت لكم أنفسُكُم أن سخطَ اللهُ عليكم، وفي العذاب أنتُم خالدون.
أتبكون وتنتحبون، إي والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فقد أبْلَيتُم بعارها ومَنيتُم بشنارها، ولن ترحضوها بغسلٍ بعدها أبداً، وأنّى ترحضون.. قُتِلَ سليلُ خاتم النبوّة، ومعدنِ الرّسالةِ، وسيّدُ شباب أهل الجنّة، وملاذُ خيرتكم، ومفزعُ نازلتكم، ومنارُ حجّتكم، ومدَرَةُ سنّتكم، ألا ساءَ ما تَزِرون، وبُعْداً لكم وسُحقاً، فلقد خاب السعيُ، وتبّت الأيدي، وخسرت الصفقةُ، وبُؤتُمْ بغَضَبٍ من الله، وضُرِبتْ عليكم الذلّةُ والمسكنة.
ويلَكم يا أهل الكوفة، أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فريتُم؟ وأيّ كريمةٍ له أبرزتُم؟ وأيّ دمٍ له سفكتُم؟ وأيّ حرمةٍ له انتهكتُم؟ ولقد جئتُم بها صلعاءَ عنقاءَ سوداءَ فقماء، وفي بعضها خرقاء شوهاء كطلاع الأرض، أو ملء السماء.
أفعجبتُم إنْ مطرت السماءُ دماً، ولَعذابُ الآخرة أخزى، وأنتم لا تُنصرون، فلا يستخفنّكم المهل، فإنّه لا يحفزه البِدار، ولا يُخاف فوتُ الثار، وإنّ ربّكم لَبِالمرصاد).
ثمّ أنشأت تقول:
ماذا تقولون إذْ قال النبيُّ لكُمْ ** ماذا صنعتُمْ وأنتُمْ آخِرُ الأُمَمِ
فقال الإمامُ زينُ العابدين(عليه السلام): (يَا عَمَّةِ اسْكُتِي فَفِي الْبَاقِي مِنَ الْمَاضِي اعْتِبَارٌ، وَأَنْتِ بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِمَةٌ غَيْرُ مُعَلَّمَةٍ فَهِمَةٌ غَيْرُ مُفَهَّمَةٍ، إِنَّ الْبُكَاءَ وَالْحَنِينَ لَا يَرُدَّانِ مَنْ قَدْ أَبَادَهُ الدَّهْرُ)، فسكتت الحوراء زينب(عليها السلام).


Untitled Document
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها