برعاية مباركة من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، ودعمه المتواصل للمسيرة القرآنية، تم نتظيم برامج جديدة للدورات القرآنية، وعن طبيعة تلك الجهود المباركة تحدث عضو مجلس الإدارة والمشرف على مركز القرآن الكريم في العتبة المقدسة فضيلة الشيخ منير العامري لموقع العتبة المقدسة الإلكتروني قائلاً: إن أصل تطوير وحدة دار القران الكريم إلى مركز القرآن الكريم وانشاء مقر خارجي للمركز كلّ ذلك يدل على سعي الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبذل ما بوسعها لتطوير العمل والمشاريع القرآنية وتعدّ هذه التغييرات الإدارية والموقعية قفزة نوعية للوصول المبكر والمتميز لتفعيل المشاريع القرآنية بشكل واسع.
كما تهدف تلك المساعي المباركة على أن يكون مركز القرآن الكريم محطة لاستقطاب وتواصل جميع المؤسسات والروابط والتجمعات والمراكز القرآنية ليس في بغداد فحسب وإنما المحافظات كافة، وهذا ما وقع فعلاً من استضافة نخبة من القراء للمشاركة في محفل ترانيم السماء الأسبوعي ومن محافظات مختلفة ليكون لدى جميع هذه المؤسسات الموقرّة بصمة واضحة في رحاب الطهر والقداسة عند مرقد الإمامين الكاظمين الجوادين " عليهما السلام".
وأضاف فضيلة الشيخ العامري: هنالك مساعي فعلية وليست تأملية لإقامة مؤتمرات وندوات قرآنية تخصصية، وبحوث تعرض على مستوى كبير وبمشاركة كبار الباحثين المبرزين في هذا الشأن من داخل العراق وخارجه.
وأودّ أن أوضح أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة سعت وبشكل فعلي باستضافة كبار الخطباء المفوهين في الساحة العراقية، وحث المجتمع على الالتزام بالقرآن الكريم، وتفعيل موضوع أن القران الكريم عدل العترة الطاهرة، والذي يُلزمنا من التمسك به كما هو بارز فينا تمسكنا بالقضية الحسينية فإن انطلاق الإمام الحسين "عليه السلام" كان من نبع القرآن الكريم، وهذا ما حث عليه النبي الأكرم وآله الأطهار "عليهم السلام".
من جانب آخر تحدث مدير مركز القرآن الكريم الخادم عمار الموسوي عن سلسلة النشاطات والدورات والبرامج القرآنية قائلاً: بعد أن عصفت جائحة كورونا توقفت جميع الدورات الحضورية في العتبة المقدسة إلا دورات الحفظ حيث استمرت إلكترونيا سعيا في استمرار الحفظة لتخطي شوطاً من حفظ كتاب الله تعالى وخلال هذه المدة الزمنية ولله الحمد استثمرت تلك الجهود بافتتاح مركز القرآن الكريم ليستقبل طلبته حضورياً في مقره الجديد، مع الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية، لتكون تلك الدورات حضورية للذكور والإناث بواقع ثلاثة دروس في الأسبوع إلى جانب تواصلهم مع الأساتذة إلكترونياً، مع توفير كافة المستلزمات لهم وحثهم على مواصلة حفظهم لأكثر عددٍ من الأجزاء.
وأشار أن هنالك خطة متكاملة ستُعلن قريبا فيما يخص دورات أحكام التلاوة، والنغم، والتفسير إضافة الى الدورات التي كانت تقيمها العتبة المقدسة خلال مسيرتها القرآنية، باعتماد مناهج أكاديمية وعملية تمكّن طلبة تلك الدورات من المشاركة في المسابقات والمحافل القرآنية، فضلاً عن إقامة الدورات الصيفية التي تستثمر أوقات طلابنا الأعزاء لينهلو من فيض القرآن وكذلك تعليمهم مناهج الفقه والأخلاق والسيرة على يد أساتذة أكفّاء.
وتسعى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال هذه الجهود إلى تطوير المواهب والطاقات القرآنية، وتنمية الروح الفتية، وتعزيز القيم الأخلاقية والتربوية في نفوس الطلبة ، واستثمارهم أفضل استثمار في تنشئتهم نشأة إسلامية صحيحة تنسجم مع تعاليم ديننا الحنيف، وأخلاق النبي الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام".