حصلت رسالةُ الماجستير للطالبة صفاء عدنان زكي من قسم الفنون التشكيليّة في كلّية الفنون الجميلة/ جامعة بابل، على درجة امتياز عن رسالتها الموسومة: (تنوّع التراكيب البصريّة والزخرفيّة للسجّاد اليدويّ في متحف الكفيل التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة).
وتناولت الدراسة أهمّ المبادئ والمنطلقات الفكريّة والجماليّة والعقائديّة التي يحفل بها الفكر الإسلاميّ، المهتمّ بمفهوم التنوّع وخصائص التراث وجماليّاته في فنّ السجّاد اليدويّ وأهمّيته في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، التي مثّلت تحوّلاً جوهريّاً في ذهنيّة الفنّان المسلم، فاستعان بها في تشكيل تراكيبه البصريّة والزخرفيّة في إنتاج فنونه، ولاسيّما فنّ السجّاد اليدويّ النادر المتواجد في خزانة المتحف، الذي يُعتبر ذا أهمّيةٍ تاريخيّة وحضاريّة.
وذكر رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم، لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات لم يقتصر عملُهُ على العرض المتحفيّ، وصيانة المقتنيات المتحفيّة والمحافظة عليها بطرقٍ علميّة حديثة فحسب، بل هناك جانبٌ آخر أُفردت له مساحةٌ واسعة وهو فتح أبوابه للباحثين والمختصّين بالمجال المتحفيّ، لكون أنّ المتحف يضمّ مقتنياتٍ ونفائس فريدة تعود عليهم بالفائدة البحثيّة، وقدّم لهم جميع التسهيلات لإتمام أعمالهم هذه، وكانت حصيلة هذا العمل نيل العديد من طلبة الدراسات العُليا والأوّلية لمتطلّبات دراستهم حسب اختصاص كلّ طالب، وقد نالوا تقديراتٍ عالية ومنها هذه الدراسة التي نوقشت في أعرق جامعةٍ في العراق".
بدورها عبّرت الطالبة عن شكرها وتقديرها العاليَيْن للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها، ولإدارة متحف الكفيل الذي سهّل لها عملها البحثيّ هذا، الذي اعتبرته ثمرة دعمهم ومساعدتهم لها.