المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


كلمة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة مناسبة مولد الإمام المهدي "عجل الله فرجه الشريف"


  

2653       12:37 صباحاً       التاريخ: 30-3-2021              المصدر: aljawadain
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين أبي القاسم محمد سيد الأنبياء.. وعلى آله الأخيار الأئمة الأوصياء سادات الأرض والسماء لاسيما صاحب العصر والزمان الآخذ بالثأر من الأعداء..
السلام على الإمامين الهمامين الكاظمين الجوادين ورحمة الله وبركاته..
السلام على صاحب العصر والزمان ورحمة الله وبركاته..
السادة الحضور مع حفظ الألقاب والمقامات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى: (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
وقال أيضا عز وجل: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ).. صدق الله العلي العظيم يقين لدينا أن نجوم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا لا يغيب منهم نجم إلا ويطلع آخر حتى انتهى الأمر إلى بقية الله في الأرضين صاحب الأمر المهدي الحجه بن الحسن العسكري الذي يظهر بعد غيبته عندما يأذن الله له فيملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما مُلئِت ظلما وجورا. فالعالم اليوم يعيش صراعات مختلفة وحروب ومناوشات هنا وهناك ما يجعل القلق مهيمنا على الشعوب المستضعفة وقد يئس الناس من قادتهم المنشغلين بملذات الدنيا وحب الجاه والسلطان والمال تاركين وراءهم الملايين من الجياع والمحرومين والمظلومين.. ولابد لهؤلاء من منقذ يرفع الحيف عنهم ويزيل الظلم ويحارب الباطل ليبعث الأمل ويعيد خضرة الأرض لتحيا من جديد تحت ظل العدل الإلهي وهذا لا يتم إلا بمعجزة إلهية أعدها الله تعالى في آخر الزمان.
وهنا لا بد من الإيمان بفكرة المنقذ فهو يمثل الأمل الذي يبعث الروح في نفوس المؤمنين الذين جعلوا الإصلاح همهم الوحيد ومن دون ذلك الأمل سيسيطر الشعور بالإحباط فلا يمكن أن يكون هناك سعي وحركة ونشاط.. ومن يشعر باليأس لا يملك مقومات الاستمرار فضلاً عن النجاح.. ودائما هناك بارقة أمل نطمئن لها ونحيا من أجلها لبزوغ نور الفرج ولكن يسبق ذلك انتظار وترقب.. والانتظار المطلوب هنا يجب أن يكون إيجابياً لا سلبيا.. مليئا بالعمل والتمهيد والالتزام والطاعة والتوجه إلى الله ورسوله وأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين كي يبعث هذا الانتظار في القلوب المنكسرة الطمأنينة والسلام.. لا الجلوس الاتكالي المجرد من كل شيء وخاليا من روح الإيمان والعمل.
نعم.. إن البشرية تحتاج الى انسان يختاره الله سبحانه وتعالى يجسد التعاليم الالهية وتتمثل فيه الشرائع والاحكام السماوية دون نقص او زيادة وان يكون معصوماً عن الخطأ والعصيان ومنزه عن كل معاني الانحراف.. فكل البشر من مسلمين وغيرهم ينتظرون شخصاً يمثل تلك الاوصاف ويؤمنون بظهور المصلح والمنقذ والمخلص الذي يصلح شأن العالم بعد ان يعم الظلم وينتشر الفساد.. وكل امة من الامم تدّعي انه فيها لكن هذه العقيدة واضحة كوضوح الشمس عند المسلمين اكثر من غيرهم الا ان الاعتقاد بالمصلح الموعود وهو عقيدة قديمة بشر بها الانبياء اممهم وان مصدرها الوحي الالهي.
فها نحن اليوم ومن جوار هذه الرحاب الطاهرة من جوار الإمام موسى بن جعفر الكاظم والإمام محمد بن علي الجواد "عليهما السلام" نعيش غمرة أفراحنا ونتبادل التهاني.. ففي ليلة النصف من شعبان أنارت الأرض ببدر.. ليس كأي بدر إنه الحجة بن الحسن عليه السلام ومع نور المهدي استبشرت الأرض بحلة جديدة فنكاد نسمع همسات الفرحة في كل مكان الكل مستبشر وما أروعها من ليلة تعود كل عام علينا بالخير تفرح قلوبنا العاشقة لذلك النور وتبعث الأمل في نفوسنا.. وما زلنا بانتظار الفرحة الكبرى عند الظهور المبارك.. عجل الله تعالى فرجك سيدي يا صاحب الزمان.
منكَ الفضائلُ فوقَ ما نتأمَّلُ يا بنَ النبيِّ فأنتَ نِعمَ الموئلُ
يا صاحبَ الأمرِ العظيمُ مكانةً لكَ نهضةٌ كبرى لها نتعجَّلُ
يا حِلْمَ أحمدَ يا شجاعةَ حيدرٍ يا مُنقِذاً مازالَ عهدُكَ يُؤمَلُ
يا نورَ فاطمةَ البتولِ وفخرَها يا بنَ الذينَ بِطُهْرِهِمْ يُتوسَّلُ
يا نهضةَ الحسَنَينِ رَفضاً للخَنا يا صبرَ مَنْ ضَحَّوا ولم يتزَلزَلُوا
في النصفِ مِنْ شعبانَ أشرَقَ كوكبٌ مِن نُورهِ الآفاقُ تَفْتأُ تُنْهِلُ
مِيلادُكَ الزَّاهي يُزيدُ تفاؤلاً يا كوكباً يحتارُ فيه السُؤَّلُ
يا باذلاً وبسيطُ راِحكِ مُترَعٌ جُدْ بالظهورِ فإننا نتوسَّلُ
وهنا لابد من الإشارة إلى أن المولودِين في شهر شعبان المعظم من أهل البيت عليهم السلام لهم رسالة إلهية مشتركة تنبع من كربلاء ابتداءً من الإمام الحسين ومرورا بأخيه أبي الفضل العباس والإمام السجاد وأخيه علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فهؤلاء مَن شهدوا واقعة الطف الأليمة لمحاربة الباطل والفساد والانحراف حيث خرج الإمام الحسين عليه السلام طلبا للإصلاح.. ليكون المولود في النصف من شعبان الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو الذي سيكمل نهضة الحسين وسيخرج أيضا طلبا للإصلاح.. وسيحارب كل باطل أينما وجد ويواجه رموز الفساد والانحراف ويأخذ بثأر الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام ليكون مجيبا لتلك الصرخة المدوية (ألا من ناصر ينصرنا) فـ(أَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ المَقْتُولِ بِكَرْبَلاَء؟) أَيْنَ مُبِيدُ أَهْلِ الفُسُوقِ وَالعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ؟ أَيْنَ حاصِدُ فُروعِ الغَيِّ وَالشِّقاقِ؟
ولا يسعنا إلا أن نرفع إلى الله وحالنا هذه آهات الفراق وفقد الحبيب ولوعة الغياب ونشكو إلى الله شدة الفتن بنا وتكالب الزمان علينا.. سيّدي.. مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى مَتى نُغادِيكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً مَتى تَرانا وَنَراكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ.. متى نرى طلعتك البهية والغرة الحميدة؟.. سيدي يا حجّة الله..
نسأله تعالى أن يوفق الجميع لطاعته وطاعة محمد وآل محمد لا سيما صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف والعمل على التمهيد لظهوره المبارك فلنتوجه إلى الله تعالى بدعاء تعجيل الفرج.. اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين والحمد لله أولا وآخرا وصلواته وسلامه على رسوله وآله دائما أبدا سرمدا..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة
15 شعبان 1442 هـ
29 آذار 2021م


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية