أخذ إعلام العتبة الكاظمية المقدسة المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني مكانته الحقيقية ليمارس دوره التوعوي والتثقيفي والإرشادي، وأداء رسالته الإنسانية لنشر الكلمة الطيبة وفكر وتراث الإمامين الجوادين"عليهما السلام"، إذ وجدنا ملاكاته اليوم كخلية نحل لا تهدأ يعشقون مهمتهم لأجل إظهار الوجه الحقيقي لمناسبات أهل البيت "عليهم السلام"، ولتسليط الضوء على أهم أعمالهم تحدث لموقع العتبة الإلكتروني عضو مجلس الإدارة والمُشرف على إعلام العتبة الكاظمية المقدسة المهندس جلال علي محمد عن تلك المهام قائلاً: بتوجيه من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري ساهمت شعبة الإعلام بالعتبة الكاظمية المقدسة وبشكل حيوي في تغطية الفعاليات التي شهدتها ذكرى شهادة غصن الإمامة وسابع الأئمة الأطهار الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام".
فعلى مستوى الإعلام المسموع كان لإذاعة الجوادين دور فاعل استطاعت أن توصل رسالتها عبر الرابط الإذاعي مما يتيح للمتابع الكريم أن يستمع لإذاعة الجوادين في جميع بقاع العالم، حيث ساهمت ببرامجها الدينية والتثقيفية والمباشرة أن تستضيف عدداً من الشخصيات الدينية والأكاديمية لتوضح للمستمعين البُعد الديني والإنساني للإمام الكاظم "عليه السلام" فضلاً عن الجانب التبليغي، وإجراء تغطيات مباشرة من قلب الحدث لمعرفة مشاعر الزائرين والزائرات واستعراض خواطرهم ورسائلهم خلال هذه الزيارة تجديداً لعهدهم وولائهم لصاحب الذكرى "عليه السلام" وقد شهدت مدينة الكاظمية المقدسة هذا النشاط المتميز وأصبح سمة بارزة في معالم الزيارة المليونية.
كما كان لملاكات قناة الجوادين الفنية والهندسية والإدارية دور متميز في النقل الحي لمراسم الزيارة المليونية وبث رسالة العتبة المقدسة في هذه الزيارة المباركة ورفد القنوات الفضائية، فضلاً عن كونها مؤسسة إنتاجية قدمت خلال موسم الزيارة العديد من الأعمال والبرامج والأفلام الوثائقية ومن أهمها الملحمة الإنشادية "حكاية السجين"، حيث كانت جهود ذلك النتاج الفني مشتركة بين إذاعة وقناة الجوادين، فضلاً عن إعداد التقارير الإخبارية والفواصل الإنشادية والأوبريتات والبرامج التاريخية والثقافية والدينية، وبث هذه البرامج عبر قناة الجوادين وتوزيعها على القنوات الفضائية الأخرى، وإقامة المجالس العزائية عبر المنصات الإعلامية من موقع جديد للاستوديو الواقع أمام القبتين الذهبيتين والمنائر الشامخات وباستضافة رواديد من داخل العراق وخارجه، والتغطية الفوتوغرافية للزائرين الكرام، وتوظيف الشاشات العملاقة في الصحن الشريف لنقل كل ما يدور داخل الصحن وخارجه كما تم استقبال قنوات فضائية ومؤسسات إعلامية محلية ودولية، فضلاً عن التوجيهات الدينية والأحاديث الشريفة، والتأكيد على الالتزام بالتوجيهات والإرشادات الصحية والوقائية.
ولا يفوتني التحدث عن الدور المهم لوحدة التصاميم والطباعة الرقمية التي قامت بطباعة الفلكسات والبوسترات والملصقات الخاصة بالمناسبة فضلاً عن التعازي والأقوال والأحاديث المأثورة والتوجيهات والإرشادات واللوحات التعريفية.
كما بذلت وحدة الهندسة الصوتية جهداً استثنائياً بتنظيم الصوت للإذاعة والتلفزيون بشكل دقيق لتغطية الفعاليات التي شهدتها رحاب الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" وأن الهدف من كل هذه النشاطات هو جعل المشاهد الذي لم يتسنى له الوصول إلى العتبة المقدسة بسبب الظرف الصحي الراهن وكذلك المغتربين من أتباع أهل البيت "عليهم السلام" أن يعيشوا أجواء الزيارة ويحضرون معنا بكل تفاصيلها من خلال وسائلنا الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة ونذكر أيضاً جهود العاملين على موقع العتبة الكاظمية المقدسة الإلكتروني الرسمي حيث لم يبخلوا بكلمة أو صورة لإيصال المشهد العزائي ومراسم الزيارة إلى جميع الموالين والمتابعين ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع هذا القليل.