استقبلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمركز القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فيها، 80 شابّاً بصريّاً ضمن برنامج المركز الموسوم بـ(مُتلقى القمر الثقافيّ)، للمساهمة في كيفيّة زيادة الخزين المعرفيّ والفكريّ للشابّ، وتحصينه تجاه ما يُحيط به من شوائب الأفكار المجتمعيّة التي طفت على السطح في الوقت الحاضر.
وبحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل مديرُ المركز الشيخ حارث الداحي: "أنّ هؤلاء الشباب قد تمّت استضافتهم بعد التنسيق مع معتمدي المرجعيّة الدينيّة العُليا وممثّلي المُلتقى في مناطق سكناهم، وهي جزءٌ من برنامجٍ موسّع أُعدّ مسبقاً لتتمّ من خلاله استضافةُ مجاميع شبابيّة من محافظات مختلفة وحسب جدولٍ خاصٍّ بهذا الغرض، وتحت إشراف فريقٍ متخصّص وحسب مستوياتٍ وُضعت لهم تتناسب مع فئاتهم العمريّة وطاقات استيعابهم".
وأضاف: "الوفدُ الشبابيّ كان على دفعتين، الأولى من قضاء الهارثة في محافظة البصرة، والثاني من مناطق مختلفة من المحافظة نفسها، وبعد الترحيب بهم وتعريفهم بأهداف هذا المشروع الذي سبق أن اشترك فيه عددٌ منهم، ودخلوا في دوراتٍ وبرامج سابقة قد أقامها المُلتقى، تمّ إعدادُ برنامجٍ ضمّ عدداً من الأنشطة التي تتلاءم مع الفئة المستهدفة، وحسب المستويات التي أعدّها المركز من خلال لجانه العاملة فيه".
موضّحاً: "أنّ البرنامج الذي أُخضع له هؤلاء الشباب والذي أُعطي لكلّ مجموعةٍ على حدة، شمل محاضراتٍ فكريّة وعقائديّة وفي التنمية البشريّة وتطوير الذات، فضلاً عن إجراء جولةٍ على عددٍ من مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة وفقراتٍ أُخَر".
يُذكر أنّ مُلتقى القمر الثقافيّ، هو مُلتقىً تثقيفيّ فكريّ يستهدف طبقاتٍ وفئاتٍ مجتمعيّة عديدة وبالأخصّ فئة الشباب، ويهدف الى مواجهة التحدّيات الدينيّة والثقافيّة والاجتماعيّة والمساهمة في مجابهتها باستخدام طرقٍ وآليّات علميّة حديثة بعيداً عن التعصّب والتشنّج التي تُفضي الى نتائج سلبيّة، تؤدّي الى الضرر بالمجتمع.