للسنة الخامسة على التوالي نظّمت جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، احتفالها السنويّ الخامس لاستذكار الولادة العطرة لمنقذ البشريّة ونبيّ الرحمة محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وذلك على قاعة الشيخ الطوسي فيها وبحضور رئيسها الأستاذ الدكتور نورس الدهان ومساعديه العلميّ والإداريّ، وجمعٍ من تدريسيّي الجامعة ومنتسبيها ومجموعةٍ من طلبتها.
استُهِلّ المحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، ثمّ كانت هناك كلمةٌ للشيخ الدكتور علي الشكري، بيّن فيها: "أنّ من غرائز الإنسان في الحياة غريزتَيْ التديّن والتقديس، وهذا أمرٌ أقرّت به كلّ شعوب العالم حتّى المتقدّمة منها، إذ نراها تقدّس علماءها ومفكّريها، ونحن إذ نقدّس هذه الشخصيّة العظيمة لكونها شخصيّة رصّعت وجه الإنسانيّة بتلك القيم السامية والمُثُل النبيلة، وإنّ النبيّ محمداً(صلّى الله عليه وآله وسلّم) جاء بدينٍ له ملامح تراعي كلّ مرحلةٍ من مراحل الإنسان المختلفة، منها التدرّج في الأحكام والمرونة في التشريع والعدالة في التقنين".
تلتها مشاركاتٌ شعريّة ترنّمت كلماتُ أبياتها بهذه الذكرى والولادة الميمونة، التي أنقذ الله سبحانه وتعالى بها البشريّة والإنسانيّة جمعاء من الظلمات الى النور.
بدوره بيّن الشيخ حسام العبيدي رئيسُ قسم الإرشاد النفسيّ والتوجيه التربويّ في الجامعة: "أنّ إقامة هذا الاحتفال يقع ضمن اهتمامات الجامعة في إحياء المناسبات الدينيّة التي تعزّز من منهجها التربويّ، وتشدّ أسرتها بفئاتها المختلفة الى طريق الحقّ والى منهج أهل البيت(عليهم السلام)، لاسيّما في هذا الوقت الذي تتكالب فيه القوى العالميّة للإساءة الى شخصيّة الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)".