أجرى الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) برفقة محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي، جولةً ميدانيّة في مدخل باب بغداد المؤدّي الى مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وذلك لأجل الاطّلاع والعمل على وضع الخطط اللّازمة للمباشرة بتطويره وتأهيله، وبما يسهم في زيادة مساحته لتسهيل حركة الزائرين وانسيابيّتها، خصوصاً في أيّام الزيارات المليونيّة.
وضمّت الجولةُ كذلك عدداً من أعضاء مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة وملاكاتها الفنّية، فضلاً عن ممثّلين من مديريّة بلديّة كربلاء والمكتب الاستشاريّ لجامعة كربلاء.
الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة بيّن لشبكة الكفيل تفاصيل هذه الجولة والهدف منها فقال: "من مبدأ مسؤوليّة العتبة العبّاسية المقدّسة تجاه تسهيل مرور الزائرين وأهالي المدينة في منطقة باب بغداد ومقترباتها، قمنا اليوم بجولةٍ برفقة السيد المحافظ والدوائر المعنيّة والجهات الأمنيّة، لغرض وضع الخطوات الأولى للمباشرة بأعمال توسعة الشوارع في هذه المنطقة الحيويّة، والتي ستُسهم في تقليل معاناة المواطنين والزائرين القاصدين كربلاء، وقد تمّ الاتّفاق على جملةٍ من الأمور تصبّ في هذا الغرض، لتكون هذه الأعمال مكمّلةً لأعمال سبقتها كشارع باب القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وعددٍ من الشوارع المؤدّية إليه، وستتمّ إحالة تصميم هذه الشوارع الى جهةٍ أكاديميّة مختصّة من جامعة كربلاء، وبما يضمن وضع لمساتٍ فنّية وجماليّة تحافظ على نسيجه المعماري وتتناغم معه".
مدير بلديّة كربلاء المهندس عبير سليم ناصر أوضح قائلاً: "تمّ عقد عددٍ من الاجتماعات مع العتبة الحسينيّة والعبّاسية المقدّستين والحكومة المحلّية، لمناقشة خططٍ استراتيجيّة تتلاءم وقدسيّة هذه المدينة وجعلها بأجمل وأبهى صورة، وتعتبر الشوارع واحدةً من أهمّ هذه المظاهر وسنحاول الخروج عن المألوف بتطوير مدخل المدينة من جهة باب بغداد، لأنّ هذا المدخل منذ تغيير النظام الى الآن لم يشهد أيّ حملةٍ للإعمار، وسنعمل كفريقٍ واحد مع ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة للعمل على تنفيذ ما توصّلت إليه على أرض الواقع".
يُذكر أنّ ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع ملاكات مديريّة بلديّة كربلاء المقدّسة والجهات الساندة من دوائر المحافظة، قد باشرت منذ فترةٍ طويلة بتنفيذ مشاريع عديدة تصبّ في خدمة الزائرين، كان في مقدّمتها إعادة تأهيل وتطوير الشوارع المؤدّية الى المدينة القديمة وشوارعها، بما يسهم في تقليل الزخم وسهولة وانسيابيّة حركة الزائرين.