ابتدأ معهدُ الإمام الحسين(عليه السلام) للخطابة الحسينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عامه الدراسيّ الجديد إلكترونيّاً، وذلك نتيجةً لتداعيات انتشار وباء كورونا وتداعياته، والتزاماً بتوصيات الجهات الصحيّة.
وقالت معاونةُ مسؤول شعبة الخطابة الحسينيّة التابع لها معهدُ الخطابة الأستاذة تغريد عبد الخالق التميمي لشبكة الكفيل أنّه: "اعتاد المعهدُ في وضعه الطبيعيّ أن تكون دروس طالبات المعهد والتعليم حضوريّاً، لكن نتيجة للظرف الصحّي الحاليّ والتزاماً بالتوجيهات الصحّية وتوصيات الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة، ولضمان تواصل إعطاء المناهج الدراسيّة من دون انقطاع، شرعنا ببدء عامنا الدراسيّ هذا إلكترونيّاً عبر منصّاتٍ تواصليّة خاصّة (تليكرام) وباتّباع نظام المجاميع".
وأضافت: "أنّ نظام الدراسة عن بُعْد قد عمل به المعهدُ في فصله الدراسيّ الثاني من العام الماضي، وقد لاقى تفاعلاً ونجاحاً في إيصال المعلومة وأصبح لدى تدريسيّات المعهد إلمامٌ في كيفيّة إيصال المادّة التدريسيّة للطالبات، وكذلك أصبحتْ لديهنّ خبرة في التعامل مع هذا النمط التعليميّ".
وبيّنت التميمي: "يتمّ إعطاء الدروس من الساعة الواحدة ظهراً الى الساعة الرابعة، حيث توجد أربع مراحل لكلّ مرحلة ستّ موادّ ولكلّ مادّةٍ مجموعة خاصّة بها حسب كلّ مرحلة، هذا فضلاً عن فرد وقتٍ للشرح والمباحثة ووقتٍ مخصّص للاختبار اليوميّ، بالإضافة الى طرح الأسئلة والاستفسارات عقب انتهاء كلّ درس لكي تتمّ معرفة مدى استيعاب المادّة من قِبل المتعلّمات".
وتابعت: "تمّ وضع خطّة عملٍ خاصّة بملاكات المعهد التدريسيّة، تضمن إعطاء الدروس للطالبات ولجميع مراحل المعهد التمهيديّة والمراحل الأولى والثانية والثالثة، وأنّ ملاكات المعهد أبدت استعدادها الكامل لخوض هذه التجربة، والعمل على إيصال المعلومة".
يُذكر أنّ الهدف من إنشاء هذا المعهد هو الرقيّ بالتبليغ النسويّ، لما له من أهمّيةٍ بالغة وبالأخصّ في مواسم العزاء والخروج به من الدوائر الضيّقة الى دوائر أوسع وأشمل، ضمن رؤى وأفكار حداثويّة تسهم في طرح القضيّة الحسينيّة الخالدة وأبعادها بطرقٍ وأساليب سلسة ومفهومة وقريبة من الواقع.