ضمن أعماله الخدميّة في شهر محرّم الحرام، أطلق قسمُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن حملة تنظيفٍ وتعقيمٍ موسّعة، شملت المساحة المحصورة بين المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) ومسقوفاتها، فضلاً عن الشوارع التي تحاذيها وجميع مرافقها الخدميّة، مستخدماً بذلك جهده البشريّ والآليّ.

وقال لشبكة الكفيل رئيسُ القسم المذكور السيد نافع الموسوي: "إنّ جهود ملاكات قسمنا ضمن أعمالها الدوريّة والمناطة بكلّ شعبةٍ من شُعبه متواصلةٌ طيلة العام، لكن هناك مواسمٌ تكون فيها الأعمال مركزة ومنها موسم أحزان آل البيت(عليهم السلام) في شهر محرّم الحرام، حيث وضعنا خطّةً استباقيّة شملت جملةً من الفعّاليات الخدميّة ومنها حملة التنظيف والتعقيم".

مضيفاً: "اشتركت في هذه الحملة ملاكاتُ وحدة النظافة ولم تقتصر على التنظيف وحسب، بل هناك أعمالُ تعقيم رافقتها للوقاية من وباء كورونا والاحتراز منه حمايةً للزائرين والمنتسبين، وبناءً على توجيهات العتبة العبّاسية المقدّسة ولجنتها الخاصّة بمتابعة هذه الأمور".

وأكّد الموسوي في ختام حديثه: "بناءً على التوجيهات الصحّية الصادرة من شعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، اتّخذنا جميع التدابير والاحترازات الوقائيّة بالنسبة لمنتسبي القسم، وبما يضمن سلامتهم ووقايتهم، فعملنا على تقليل أعداد كلّ وجبة عمل، إضافةً الى العمل على تعقيم وتعفير الأشخاص بعد انتهاء عملهم ومنها هذه الأعمال".

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد اتّخذت العديد من الإجراءات الاحترازيّة للوقاية من فايروس كورونا، وعملت على اتّباع التعليمات الوقائيّة الصادرة من الجهات الصحّية المختصّة، سواءً على مستوى العتبة المقدّسة أو المدينة القديمة أو المحافظة، وإنّ لقسم ما بين الحرمين الشريفين دوراً في تنفيذ جزءٍ من هذه الإجراءات.