برعاية الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري ومجلس إدارته الموقّر وبالتعاون مع اللجنة التنسيقية في بغداد، انعقد المؤتمر التكميلي لاختيار لجنة العشائر المنبثقة من توصيات المؤتمر العشائري لشيوخ بغداد ووجهائها يوم الاثنين 24 شباط 2019 في رواق سيدنا عبد الله بن عبد المطلب "عليه السلام" في الصحن الكاظمي الشريف تحت شعار: ( عشائرنا .. ذخرٌ وسلام ).
استُهل المؤتمر بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ فراس سعيد، تلاها قراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على أرواح شهداء العراق، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام أشار فيها قائلاً: ( استكمالاً لمعطيات المؤتمر العشائري العراقي المبارك الذي انعقد في رحاب الصحن الكاظمي المطهر يوم السبت في تاريخ 14/12/2019 الموافق 17/ ربيع الثاني 1441هـ الذي رعته وأشرفت عليه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع اللجنة التنسيقية ـ بغداد وبحضور مشرّف لنُخبة مباركة وكريمة من شيوخ عشائرنا الكرام الأعزاء الأجلاء، نَجتمع اليوم من جديد في رحاب الصحن الكاظمي الشريف وبحضوركم أنتم الكرام أبناء الكرام لتفعيل وتنفيذ توصيات المؤتمر المذكور طاعة لله تعالى ولرسوله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" وامتثال الابن لوالده، وامتثالنا جميعاً امتثالاً أخلاقياً معهوداً عالياً وأنتم أهل لذلك، ولتوجيهات وتوصيات وإرشادات مرجعيتنا الدينية العُليا متمثلة بالمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الشريف" ووفاءً للعراق وأهله ومقدساته.
وأضاف: على عاتقنا مسؤولية تاريخية وأخلاقية وتربوية كبرى تلك المسؤولية التي لا تنحصر في دائرة محددة بل يتسع مداها لتشمل جميع مناحي الحياة وفي كلّ الاتجاهات، وكذلك تجعلنا مسؤولين عن أفراد المجتمع وعن الممتلكات الخاصة والعامة.
كما نكرّر أن الحفاظ على سلمية التظاهرات سيؤدي حتماً إلى الحفاظ على دماء أبنائنا الأعزاء من المتظاهرين والقوات الأمنية على حدٍّ سواء ).
وكانت هناك كلمة للجنة العلاقات والتشريفات في اللجنة التنسيقية ألقاها الدكتور عقيل الصبيحاوي بيّن خلالها: ( إن المرجعية الدينية العُليا متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" حاضرة في كلّ المواقف وصوتها مدوٍ لإفشال جميع المخططات الخبيثة التي استهدفت بلدنا وشعبنا وقطعت الطرق أمام المتصيدين في الماء العكر، لذا يحتم علينا اليوم أن نُصغي بكلّ جوارحنا ونطبق ما تقوله مرجعيتنا فهي طريق النجاة الذي ينجينا جمعياً إلى برّ الأمان، فما يتوجب علينا جميعاً رصّ الصفوف، وشحذ الهمم وتوحيد الموقف من أجل الحفاظ على وطننا ومقدساتنا والمشتركات والروابط التي تجمعنا).
بعدها قدّم عضو اللجنة التنسيقية الأستاذ الشيخ مهدي البنداوي شرحاً تفصيلياً عن النتائج العملية للتوصيات العشر التي خرج بها المؤتمر العشائري المنعقد في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بتاريخ 14/12/2019، وتطبيق الفقرة التاسعة من التوصيات وتسمية اللجان واختيار أعضائها والعمل بموجبها، فتم ترشيح (5) أعضاء للجنة النصح والإرشاد، و(24) عضواً للجنة العلاقات العشائرية، و(14) عضواً للجنة المطالب الشعبية، و(22) عضواً للجنة التواصل مع العتبات المقدسة، ليتسنى لأعضاء تلك اللجان تنظيم أدوارها للقيام بأعمالها وأعباء مسؤولياتها الاجتماعية والإنسانية والوطنية.
واختتم المؤتمر بفتح باب الحوار والمناقشة والاستماع لمداخلات الشيوخ والوجهاء الأجلاء والوقوف على جوانب مهمة من انعقاد المؤتمر العشائري وأهدافه المباركة، وكانت رؤاهم السديدة ذات فائدة كبيرة لأنها أتت من وجهات نظر واعية للظروف التي يعيشها أبناء عراق المقدسات.