المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


(يا أهل يثربَ لا مُقام لكم بها) في الثاني من ربيع الأوّل وصول سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) إلى مدينة جدّهم


  

4019       04:49 مساءً       التاريخ: 31-10-2019              المصدر: alkafeel.net
في الثاني من شهر ربيع الأوّل من سنة (61) للهجرة، وصل موكبُ سبايا أهل البيت(عليهم الصلاة والسلام) إلى يثرب (المدينة المنورة )، وأخذ يجدّ في السير لا يلوي على شيء، وقد غامت عيونُ بنات رسول الله(صلّى الله عليه وآله) بالدموع وهنّ ينحَبْن ويندُبْن قتلاهنّ، ويذكرن بمزيدٍ من اللّوعة ما جرى عليهنّ من الذلّ، وكانت يثربُ قبل قدوم السبايا إليها ترفل في ثياب الحزن على أُمّ المؤمنين السيّدة أمّ سلمة زوجة النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، فقد توفّيت بعد مقتل الحسين(عليه السّلام) بشهرٍ كمداً وحزناً عليه.
ولمّا وصل الإمامُ زين العابدين(عليه السّلام) بالقرب من المدينة نزل وضرب فسطاطه وأنزل العلويّات، وكان معه بشر بن حذلم فقال له: (يا بِشْرُ، رَحِمَ اللهُ أَبَاكَ لَقَدْ كَانَ شَاعِراً، فَهَلْ تَقْدِرُ عَلى شَيءٍ مِنْهُ؟). فقال: بلى يا بن رسول الله. قال: (فَادْخُلِ الْمَدِينَةِ وَانَعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ..).
وانطلق بشر إلى المدينة، فلمّا انتهى إلى الجامع النبويّ رفع صوته مشفوعاً بالبكاء قائلاً:
يَـــــا أَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ بِهَا *** قُــتِلَ الْحُسَيْنُ فَأَدْمُعِي مِدْرَارُ
الْجِـــــسْمُ مِنْهُ بِكَرْبَلاَءَ مُضَرَّجٌ *** وِالـــرَّأْسُ مِنْهُ عَلَى الْقَنَاةِ يُدَارُ
وهرعت الجماهيرُ نحو الجامع النبويّ وهي ما بين نائح وصائح تنتظر من بشر المزيد من الأنباء، وأحاطوا به قائلين: ما النبأ؟. فقال لهم: هذا عليّ بن الحسين مع عمّاته وأخواته قد حلّوا بساحتكم، وأنا رسولُه إليكم أعرّفكم مكانه. وعجّت الجماهير بالبكاء، ومضوا مسرعين لاستقبال آل رسول الله(صلّى الله عليه وآله) الذي برَّ بدينهم، وساد البكاء وارتفعت أصواتُ النساء بالعويل وأحاطت النساءُ بالعلويّات، كما أحاط الرجال بالإمام زين العابدين وهم غارقون بالبكاء، فكان ذلك اليوم كاليوم الذي مات فيه رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله).
وخطب الإمامُ زين العابدين(عليه السّلام) خطبةً مؤثّرة تحدّث فيها عمّا جرى على آل البيت من القتل والتنكيل والسبي والذلّ، ولم يكن باستطاعة الإمام أن يقوم خطيباً، فقد أحاطت به الأسقامُ والآلام.
وعرض الإمام في خطابه المحن السود التي عانتها الأسرة النبويّة، وما جرى عليها من القتل وسبي النساء، وغير ذلك ممّا تتصدّع من هوله الجبال، وانبرى إلى الإمام صعصعةُ فألقى إليه معاذيره في عدم نصرته للحسين، فقبل الإمام عذره وترحّم على أبيه.
ثمّ زحف الإمام مع عمّاته وأخواته وقد أحاطت به الجماهير وعلت أصواتهم بالبكاء والعويل، فقصدوا الجامع النبويّ، ولمّا انتهوا إليه أخذت العقيلة بعضادتي باب الجامع، وأخذت تخاطب جدّها الرسول وتعزّيه بمصاب ريحانته قائلة: (يا جدّاه، إنّي ناعيةٌ إليك أخي الحسين).
وأقامت العلويّات المأتم على سيّد الشهداء(عليه السلام) ولبسن السواد، وأخذن يندبنه بأقسى وأشجى ما تكون عليه الندبة.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي
منتظر جعفر الموسوي
كيف استثمر أموالي استثماراً ناجحاً ؟
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة السادسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الخامسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الرابعة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثالثة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثانية
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق علم وعقيدة لمؤلفه لاوند والقرآن...