لا يزال مضيفُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) متواصلاً بتقديم وجباته لإطعام زائري الأربعين وغيرهم من الذين وفدوا لزيارة المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، فعلى الرغم من مرور ستّة أيّام على انتهاء الزيارة المليونيّة التي قدّم من خلالها أكثر من(75 ألف) وجبة يوميّاً، لا يزال المضيفُ متواصلاً بأعماله في إطعام الزائرين الذين وصلوا متأخّرين لمدينة كربلاء المقدّسة أو الذين مكثوا فيها وغالبيتهم العظمى من خارج العراق.
رئيسُ قسم المضيف الحاج كاظم عبادة بيّن لشبكة الكفيل: "إنّ خطّتنا لإطعام زائري الأربعين لا تنتهي بانتهاء الزيارة بل تستمرّ الى ما بعدها، وهذا ما اعتدنا عليه في كلّ موسم زيارة، حيث نبقى على هذا المنوال الى ما بعد شهادة الرّسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم) وحسب كثافة الزائرين، أي كلّما كان هناك تواجد للزائرين فإنّ خدماتنا الطعاميّة متواصلة، حيث نقوم يوميّاً بإعداد وتوزيع آلاف الوجبات من خلال منفذ التوزيع الخارجيّ وبواقع وجبيتن يوميّاً".
وأضاف: "ما دفعنا الى هذا الإجراء هو ملاحظتنا لتواجد أعداد غفيرة من الزائرين وأغلب المواكب الخدميّة قد أنهت موسمها الخدميّ الخاصّ بزائري الأربعين، لكنّ مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بقي على نفس المنوال الذي ابتدأه منذ الأيّام الأولى لشهر صفر الخير، وكيف لا وهو امتدادٌ لجود صاحب المرقد المقدّس وكرمه".
يُذكر أنّ مضيف العتبة العبّاسية المقدّسة وخلال زيارة الأربعين قدّم خدماته على مدار (24) ساعة يوميّاً، وتضمّنت استقبال وتهيئة الطعام للإخوة الزائرين والوافدين، حيث تمّ توزيع أكثر من (75) ألف وجبة غذائيّة يوميّاً بواقع ثلاث وجباتٍ رئيسيّة، يكون توزيعها إمّا في صالات المضيف أو عبر المنافذ الخارجيّة البالغ عددها ستّة منافذ، وتتخلَّلها وجباتٌ بينيّة.