توشحت الأرض بالسواد, وتلونت السماء بلون الحداد, وسار الموالون إلى شفيعهم في يوم التناد, جواد الأجواد وباب المراد محمد بن علي الجواد "عليه السلام" في ذكرى شهادته الأليمة ليقيموا العزاء ويواسوا صاحب تلك المصيبة العظمى بقية الله في أرضه حفيده المنتظر المهدي "عجل الله فرجه الشريف".
لهذا استعد القائمون وخدّام زوار ضريحه المقدس أيما استعداد إحياءً لهذه المناسبة المفجعة, ومنهم خادمات العتبة الكاظمية المطهرة اللواتي أقمن مجالس العزاء النسوية ضمن فعاليات " الملتقى الزينبي الثقافي " في جامع الجوادين, استهلت بقراءة آيات من الذكر الحكيم وبعض الأدعية المأثورة وكذلك قراءة زيارته المباركة, ثم تلتها المحاضرات الدينية التي سلطت الضوء على شذرات من حياته المشرقة ومواقفه المشرفة وأحاديثه النيّرة التي تدل على عميق إيمانه وغزارة علمه.
وألقيت في المجالس أبيات شعرية في رثائه وندبته وبيان مظلوميته تفاعلت معها الزائرات وأبدين من خلالها حزنهن ولوعتهن على مصاب إمامهن, وأخيراً اختتمت المجالس بالدعاء بتعجيل فرح صاحب العصر والزمان"عجل الله فرجه الشريف".