المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموارد التي يجوز فيها قطع الصلاة
2024-06-02
الترك العمدي لاحد افعال الصلاة
2024-06-02
اعداد الصلوات اليومية و نوافلها
2024-06-02
احكام السهو في الصلاة
2024-06-02
تقدير الشهادة
2024-06-02
تعريف القرينة
2024-06-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإنفاق ودوره في نماء المال ـ بحث روائي  
  
1800   10:03 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص437-438
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ الكتاب :

{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}[البقرة: 276].

ـ الحديث :

1352. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): استنزلوا الرزق بالصدقة(1).

1353. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة(2).

1354. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن باب الرزق مفتوح بباب العرش، ينزّل الله على العباد أرزاقهم على‏ قدر نفقاتهم؛ فمن قلّل قلّل له، ومن كثّر كثّر له(3).

1355. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): الرزق إلى السخي أسرع من السكّين إلى‏ ذروة البعير(4).

1356. الإمام علي (عليه السلام): داووا الجور بالعدل، وداووا الفقر بالصدقة والبذل(5).

1357. عنه (عليه السلام): إن الصدقة تنمو عند الله(6).

__________________

1. من لا يحضره الفقيه: 4/381/5824 وص 416/5904 عن زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الكافي: 4/10 /4 عن موسى بن بكر عن أبي الحسن (عليه السلام)، نهج البلاغة: الحكمة 137 عن الإمام علي(عليه السلام)، الخصال: 621/10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي(عليه السلام)، عيون ‏أخبار الرضا(عليه السلام): 2/35/75 عن أحمد بن عامر الطائي وأحمد بن عبد الله الهروي وداود بن سليمان الفرا عن الإمام الرضا عن آبائه(عليه السلام) عنه(صلى الله عليه واله وسلم)، بحار الأنوار: 96/131/62 نقلا عن النوادر للراوندي؛ شعب الإيمان: 2/74/197 عن خالد بن الزبير عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جده(عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، حلية الأولياء: 3/195 عن الأصمعي عن الإمام الصادق(عليه السلام).

2. مسند ابن حنبل: 3/434/9630، المعجم الأوسط: 7/189/7239 نحوه، شعب الإيمان: 3/233/3413 وفيه «لصدقة أو» بدل «يريد بها» وكلها عن أبي هريرة.

3. تاريخ بغداد: 3/19، الفردوس: 5/407/8569 كلاهما عن أنس، حلية الأولياء: 10/216 عن ابن عباس وكلاهما نحوه، كنز العمال: 6/376/16128 وص 350/16009 نحوه.

4. إرشاد القلوب: 137، تنبيه الخواطر: 1/171 عن ابن مسعود وفيه «مطعم الطعام» بدل «السخي». «التعب».

5. غرر الحكم: 5156.

6. تحف العقول: 172، بشارة المصطفى: 25 عن كميل بن زياد وفيه «تنمى» بدل «تنمو»، بحارالأنوار: 77/413/38.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.