الهالوجينات Halogenes

تضم مجموعة من المركبات، وتظهر الاحياء المجهرية استجابات مختلفة والمستعمل منها الكلور واليود.

الكلور : يؤثر على الاحياء المجهرية المختلفة وفعاليته تتأثر بعدد من العوامل منها التراكيز المستعملة، ودرجة الحرارة والارقام الهيدروجينية ومدة التعرض للمركب والكلور الجاهز الذي ينتج من المركبات المستعملة Hypochlorites ، ويعد المقياس لقابلية المركبات على الأكسدة والتي يعبر عنها بالكمية المكافئة من عنصر الكلور والمركب الاكثر فعالية هو Hypochlorous acid (HOC1) ويكون له عدة اهداف لمهاجمتها فهو يؤثر على الأغشية الخلوية والمجاميع الامينية في البروتينات ويستعمل الكلور وبخاصة الفيروسات على البروتينات اي عند وجود القفيصة، ولكن يعتقد ان تأثيراته الاولية تكون من :

1.  الاكسدة القوية لمجاميع الثايول الى كبريتيدات ثنائية Disulfides.

2.  له تأثير مدمر لعملية تخليق DNA ويؤدي الى تكوين مشتقات حاوية على الكلور للقواعد النتروجينية في النيوكلوتيدات ومثل هذه قد تكون عامة بالنسبة للأحياء المجهرية ولكن ليست للأبواغ التي لا تتعرض مادتها الوراثية للتلف.

ومن مركبات الكلور الاخرى هو ثنائي اوكسيد الكلور وبعض مشتقاته، والذي يكون فعالا تجاه البكتريا والفطريات والابتدائيات والطحالب. وهدفه الجزيئي الدقيق غير محدد، بصورة عامة يؤدي الى تثبيط تخليق البروتينات وتدمير الأغشية الخلوية.

اليود وحاملات اليود

المحاليل المائية والكحولية لليود مع KI تعد مركبات قاتلة للميكروبات، اذ يكون لها تأثير مميت سريع للبكتريا وأبواغها والفطريات والخمائر والفيروسات.

اما حاملات اليود Ionophore فهي معقدات حاملة لليود من المواد التي أذيب فيها اليود ومنها المواد المقللة للشد السطحي Surface active agents ، ويكون عامل التركيز مهما جداً في اظهار فعالياتها فكلما خففت المادة زاد تأثيرها القاتل.

واليود يتداخل مع مجاميع الثايولية في الانزيمات والبروتينات والتي يعتقد انها السبب في قتل الميكروبات والأبواغ. ويؤدي اليود الى تغيرات مظهرية في الفيروسات مثل فيروس شلل الأطفال نتيجة لتأثيره على بروتينات القفصية وليس على المادة النووية. ونظرا لشيوع مجاميع الثايول (-SH) في البروتينات لذلك يعتقد ان اليود يؤكسد هذه المجاميع في الحامض الاميني السستيئين Cysteine ، ويتداخل اليود أيضاً مع مجاميع الفينول الموجودة في الحامض الاميني التايروسين ومجموعة Imidazole في الحامض الاميني الهستيدين اضافة الى تداخله مع الدهون وخاصة الدهون الفوسفاتية، لذلك يعتقد انها وراء تأثيره القاتل للفيروس الحاوي على الغلاف الدهني الخارجي.

المصادر

الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .