أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
4816
التاريخ: 14-2-2016
6039
التاريخ: 12-6-2016
10301
التاريخ: 9-12-2015
8966
|
مقا- لدّ : أصلان صحيحان : أحدهما يدلّ على خصام. والآخر يدلّ على ناحية وجانب. فالأوّل اللدد وهو شدّة الخصومة ، يقال رجل ألدّ وقوم لدّ. واللديدان : جانبا العنق وصفحتاه. ولديدا الوادي : جانباه ، ولذلك يقال تلدّد : إذا التفت يمينا وشمالا متحيّرا. واللدود : ما سقى الإنسان في أحد شقىّ وجهه من دواء. وقد لدّ ، والتددت أنا. ومن الباب ما زلت الادّ عنك ، أي أدافع ، كأنّه يعدل بالشرّ عنه.
مصبا- لدّ يلدّ لددا من باب تعب : اشتدّت خصومته ، فهو ألدّ ، والمرأة لدّاء ، والجمع لدّ من باب أحمر ، ولادّه ملادّه ولددا ، من باب قاتل. ولدّ الرجل خصمه لدّا من باب قتل : شدّد خصومته ، فهو لدّ تسمية بالمصدر.
لسا- اللديدان : جانبا الوادي. واللديدان : صفحتا العنق دون الأذنين ، كلّ واحد منهما لديد. ولدّه عن الأمر لدّا : حبسه ، ورجل شديد لديد. والألدّ : الخصم الجدل الشحيح الّذي لا يزيغ الى الحقّ. ولددته : خصمته.
والتحقيق
أن الأصل الواحد في المادّة : هو المنع مع الدفع ، ومن مصاديقه : الخصومة إذا أوجبت منعا ودفعا عن المرافقة والملاطفة. وجانب شيء إذا كان بصفة المنع والدفع عن جريان أمر. والرجل الجدل المانع الدافع عن الحقّ المتأبّى عن قبوله.
وأمّا مفاهيم- مطلق الخصومة والناحية والمنع : فمن لوازم الأصل.
{لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا } [مريم : 97] التقوى هو الصون وحفظ النفس عن المحرّمات والرذائل ، والمنع والدفع عنها. واللد هو المنع والدفع عن الحقّ واهل الحقيقة والمقابلة بهم.
فاللدد هو أعظم مانع عن الوصول الى الحقّ ومعرفته وإدراكه ، كما أنّ التقوى هو أعظم وسيلة في الوصول الى المعارف الإلهيّة.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } [البقرة : 204] أي أشدّ في جهة التأبّى عن قبول الإسلام وفي دفعه من بين الخصوم ، والخصومة ما يشمل المنازعة والعداوة والجدال.
ومن الموارد الّتى أخذت اللغة عن آيات الكتاب المجيد ، من دون تحقيق في معانيها ، هو هذا المورد ، حيث فسّرت اللغة في كتب اللغة بمعنى شدّة الخصومة ، مع أنّ الخصومة تستفاد من كلمة الخصام لا من الألدّ ، والخصام جمع للخصم ، والضمير يرجع الى الموصول المعجب قوله ، وهو المتأبّى عن الإسلام ورادّه في الباطن.
ولا يصحّ في الخصام أن يكون مصدرا ، إلّا أن تكون الخصام ظرفا في المعنى وتكون الاضافة بمعنى في ، أي في مقام الخصومة.
ولا يخفى أن شدّة الخصومة تقتضي النزاع والجدال والعداوة في الظاهر والباطن ، وهذا لا يلائم قوله- ويشهد اللّٰه ، ويعجبك قوله.
وأيضا إنّ الإنذار عبث في مورد شدّة الخصومة وهذا بخلاف من يتأبّى عن قبول الحقّ ويردّه ، فيمكن أن ينفعه الانذار والتنبيه ، ولا ينافي تأبّيه في الباطن أن يظهر الوفاق.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
|
|
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب
|