المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قضاء الإمام علي (عليه السلام) في زمن أبي بكر بن أبي قحافة  
  
409   07:15 مساءً   التاريخ: 2024-02-14
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص36-40
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016 3498
التاريخ: 7-2-2019 2208
التاريخ: 7-2-2019 2262
التاريخ: 12-4-2016 3587

روى المفيد عن رجال من العامة والخاصة : " إن رجلا رفع إلى أبي بكر وقد شرب الخمر فأراد أن يقيم عليه الحد ، فقال له : إني شربتها ولا علم لي بتحريمها ، لأني نشأت بين قوم يستحلونها ولم أعلم بتحريمها حتى الآن ، فارتج على أبي بكر الأمر بالحكم عليه ، ولم يعلم وجه القضاء فيه فأشار عليه بعض من حضر أن يستخبر أمير المؤمنين عليه السّلام عن الحكم في ذلك ، فأرسل اليه من سأله عنه ، فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : مر رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار ويناشدانهم هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فان شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه ، وإنّ لم يشهد أحد بذلك فاستتبه وخل سبيله ففعل ذلك أبو بكر فلم يشهد أحد من المهاجرين والأنصار أنه تلا عليه آية التحريم ، ولا أخبره عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بذلك ، فاستتابه أبو بكر وخلى سبيله وسلّم لعلي عليه السّلام في القضاء به "[1].

وقال ابن شهرآشوب : " جاء رجل بآخر في عهد أبي بكر ، فقال : إن هذا ذكر انه احتلم بأمي ، فدهش أبو بكر ، فقال علي عليه السّلام : اذهب به فأقمه في الشمس ، وحدّ ظلّه ، فان الحلم مثل الظل ، ولكنا سنضربه حتى لا يعود يؤذي المسلمين "[2].

وروى عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : " أراد قوم على عهد أبي بكر أن يبنوا مسجداً بساحل عدن فكان كلما فرغوا من بنائه سقط ، فعادوا اليه فسألوه فخطب وسأل الناس وناشدهم ، إن كان عند أحد منكم علم هذا فليقل ، فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : احتفروا في ميمنته وميسرته في القبلة فإنه يظهر لكم قبران مكتوب عليهما : أنا رضوى وأختي حباء متنا لا نشرك بالله العزيز الجبار ، وهما مجردتان فاغسلوهما وكفنوهما وصلوا عليهما ، وادفنوهما ثم ابنوا مسجدكم فإنه يقوم بناؤه ، ففعلوا ذلك فكان كما قال عليه السّلام "[3].

وقال : " سأل أبا بكر نصرانيان ، ما الفرق بين الحب والبغض ومعدنهما واحد ؟ وما الفرق بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة ومعدنهما واحد ؟ فأشار إلى عمر ، فلما سألاه أشار إلى علي ، فلما سألاه عن الحب والبغض ، قال : إن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فأسكنها الهواء فمهما تعارف هناك اعترف ها هنا ، ومهما تناكر هناك اختلف ها هنا ، ثم سألاه عن الحفظ والنسيان ، فقال : إن الله تعالى خلق ابن آدم وجعل لقلبه غاشية ، فمهما أمر بالقلب والغاشية منفتحة حفظ وحصا ، ومهما مر بالقلب والغاشية منطبقة لم يحفظ ولم يحص ، ثم سألاه عن الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة ، فقال : عليه السّلام إن الله تعالى خلق الروح وجعل لها سلطاناً فسلطانها النفس فإذا نام العبد خرج الروح وبقي سلطانه فيمر به جيل من الملائكة وجيل من الجنّ ، فمهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة ، ومهما كان من الرؤيا الكاذبة فمن الجن ، فأسلما على يديه وقتلا معه يوم صفين "[4].

وقال : " سأل رسول ملك الروم أبا بكر عن رجل لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ولا يخاف الله ، ولا يركع ولا يسجد ، ويأكل الميتة والدم ، ويشهد بما لا يرى ، ويحب الفتنة ويبغض الحق ، فلم يجبه فقال عمر : ازددت كفراً إلى كفرك ، فأخبر بذلك علي عليه السّلام فقال : هذا رجل من أولياء الله لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ولكن يخاف الله ، ولا يخاف الله من ظلمه وإنما يخاف من عدله ، ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة ، ويأكل الجراد والسمك ، ويأكل الكبد ، ويحب المال والولد ( أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ )[5] ويشهد بالجنة والنار وهو لم يرهما ، ويكره الموت وهو حق "[6].

وروى العاصمي باسناده عن أنس قال : " اقبل يهودي بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى دخل المسجد ، فقال : أين وصي محمّد ؟ فأشار القوم إلى أبي بكر ، فوقف عليه ، وقال : أني أريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي بي ، قال أبو بكر : سل عما بدا لك ، قال اليهودي : أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلم الله ، فقال أبو بكر : هذه مسائل الزنادقة ، وهمّ أبو بكر والمسلمون باليهودي ، فقال ابن عبّاس : ما أنصفتم الرجل ، فقال أبو بكر أما سمعت ما تكلم به ؟ فقال ابن عبّاس : إن كان عندكم جوابه ، وإلا فاذهبوا به إلى من يجيبه ، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب : اللهم اهد قلبه وثبت لسانه ، قال : فقام أبو بكر ومن حضره حتى أتوا أمير المؤمنين فاستأذنوا عليه ، وقال أبو بكر : يا أبا الحسن ، إن هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة ، فقال علي : وما تقول يا يهودي ؟ فقال : أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أوصي نبي ، فقال له : قل يا يهودي فرّد اليهودي المسائل ، فقال علي : أما ما لا يعلمه الله عزّوجلّ فذلك قولكم - يا معشر اليهود - إن عزيراً ابن الله ، والله لا يعلم لنفسه ولداً ، وأما قولك : أخبرني عما ليس لله ، فليس لله شريك ، وفي غير هذه الرواية : وأمّا قولك عما ليس عند الله ، فليس عند الله فقر ولا جور ، فقال اليهودي : اشهد إن لا إله إلاّ الله ، وإنّ محمّداً رسول الله ، وأشهد إنك وصي رسول الله ، وقال المسلمون لعلي بن أبي طالب : يا مفرج الكرب "[7].

 


[1] الارشاد ص 95 .

[2] مناقب ابن شهرآشوب ج 2 ص 356 .

[3] المناقب ج 2 ص 356 .

[4] المصدر ج 2 ص 357 .

[5] سورة الأنفال : 28 .

[6] المصدر ص 358 .

[7] زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ص 182 مخطوط .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف