المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16384 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أمنحتب الثاني التعليق على هذا النص.
2024-05-08
متن لوحة (بو الهول)
2024-05-08
معلوماتنا عن «أمنحتب الثاني» قبل كشف هذه اللوحة في صغر سنه غرامه بالرياضة البدنية.
2024-05-08
وفاة تحتمس الثالث وتولية أمنحتب الثاني.
2024-05-08
تاريخ شعرية فتح الفم.
2024-05-08
نشأة أمنحتب الثاني.
2024-05-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ذلك الكتاب لا ريب فيه ..دلالات ومفاهيم  
  
735   12:15 صباحاً   التاريخ: 2023-11-15
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 150-155.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

ذلك الكتاب لا ريب فيه ..دلالات ومفاهيم

 

ذلك": ذلك اسم إشارة للبعيد، والمشار إليه إما أن يكون محسوساً. فهو موجود في «مكان بعيد» أو «زمان بعيدا، وإما أن يكون غير محسوس , ومجرداً، فهو متحقق في «مكانة عالية".

إن مقام القرآن منيع ليس لاشتماله على العلوم الغيبية، و المعارف الملكوتية، وأمثالها فحسب، بل إنه، بلحاظ فنونه الأدبية المتنوعة، يكون من الرفعة بمكان بحيث لم يتمكن أحد. حتى نفس الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله سلم)من مجاراة القرآن في كلامه لا قبل البعثة ولا بعدها.

«الكتاب»: إن لفظة «الكتاب» وإن اطلقت على مطلق المكتوب، إلا أنها استعملت في القرآن الكريم تارة بمعنى الكتاب التكويني، وأخرى بمعنى الكتاب التدويني، وإن الاختلاف في مكتوب الكتاب، سواء التكوين أو التدوين، هو سبب في اختلاف مصداقه (وليس مفهومه): فلفظة «الكتاب» في أقوال عظماء أهل المعرفة تطلق أحياناً على الإنسان الكامل، كما تطلق لفظة «الكلمة» على الإنسان أيضاً.

يرى الفيض الكاشاني رحمه الله أن بيت الشعر المعروف لدى أهل المعرفة:

     وأنت الكتاب المبين الذي بأحرفه يظهر المضمر

 هو لأمير المؤمنين(عليه السلام)، كما أنه يسند الجملة المشهورة عندهم: «الصورة الإنسانية هي أكبر حجة لله على خلقه وهي الكتاب الذي كتبه الله بيده» إلى الإمام الصادق(1)(عليه السلام)، بيد أنه لم يقدم سنداً معتبراً لأي منهما.

على أي تقدير، فقد استعمل عنوان «الكتاب» في القرآن الكريم لبضعة مصاديق هي:

1. المكان الذي تدون فيه عقائد الناس وأخلاقهم وأعمالهم: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا } [الإسراء: 13] ، و {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ } [الحاقة: 19].

2. الحقيقة التي ثبتت فيها شؤون نظام الوجود قاطبة: {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [يونس: 61].

3. مجموعة القوانين والأحكام التي هي حصيلة رسالات الأنبياء من أولي العزم(عليه السلام)والتي يعبر عنها بالشريعة: {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} [البقرة: 213]. أما تلك المجموعة التي تقتصر على التوصيات والمواعظ الأخلاقية فقد اطلق عليها اسم «الزبور» لا الكتاب؛ كالذي أوتي داود(عليه السلام): {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء: 163].

4. وثيقة النكاح، والتجارة، والمخطوطات البشرية، فقد يقال لها أحياناً كتاباً إذا أتت مع القرينة كما في: {وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} [البقرة: 235] ، و {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ } [البقرة: 79] ، و {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} [النمل: 29].

تنويه: إن مفردة «الكتاب» هي مصدر يطلق على «المكتوب» من باب المبالغة، كما هو الحال بالنسبة لمفردات أخرى كالقرآن. والفرقان، والتبيان.

«ريب»: حالة من الاضطراب تحصل للإنسان نتيجة بعض الشكوك كالشك في وجود القيامة مثلاً. إن بعض الشكوك ليس مما يدعو إلى القلق والاضطراب كالشك في عدد جبال الأرض بالنسبة لعلماء الجيولوجيا (طبقات الأرض)، لكن البعض الآخر من الشك يورث الإنسان القلق والاضطراب. فالشك الخاص الذي يورث الاضطراب يسمى «الريب».

كذلك يطلق «الريب» على الشك الذي يكون مشفوعاً بسوء الظن والتهمة، ومثل هذا الشك يقع في مقابل الاطمئنان الذي يتأتى من الإيمان.

«المتقين": أصل التقوى في اللغة هو «وقوى"، وهي من مادة «وقي» و«وقاية» وهي بمعنى الاتقاء والاحتماء. والمتقي هو من يحمي نفسه في الحرب بارتداء الدرع وحمل الترس وما شابه كي لا يناله الأذى من العدو. كما أن المتقي، حسب الثقافة القرآنية، هو من يكسب لنفسه، بالإيمان والعمل الصالح، ملكة نفسانية تصونه من المكاره والمخاطر الداخلية (هوى النفس) والخارجية (الشيطان). يقول القرطبي:

التقوى؛ يقال: اصلها في اللغة قلة الكلام، حكاه ابن فارس. قلت: ومنه الحديث: «التقى ملجم»(2) .

وعلى فرض صحة كلام ابن فارس، فالحديث المذكور، وإن كان مناسباً لهذا المعنى، إلا ان الرسالة التي يقدمها هي الأمر بالصمت وقول الصواب.

هذه الآية الكريمة، المتكونة من بضع جمل(3)، تنطوي على ثلاثة خطابات عامة ومعارف محورية هي:

1. إن القرآن الكريم هو المصداق الأوحد للكتاب الإلهي الجامع والكامل.

2. إنه لا سبيل لأي ريب أو شك إلى حريم القرآن الطاهر.

3 إن هذا الكتاب الإلهي هو سبب هداية المتقين.

في القرآن الكريم جاءت لفظة «الكتاب» من دون اسم إشارة حيناً:

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ} [آل عمران: 7] ، ومع اسم إشارة للقريب حيناً آخر: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [الأنعام: 92] 4 ومع اسم إشارة للبعيد حيناً ثالثاً: { ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 2] ، و {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} [يونس: 1].

إن السر في هذا الاختلاف في التعبير، يرجع إلى أن القرآن الكريم حقيقة مبسوطة لها مراحل مرتبطة مع بعضها، حيث إن مرحلتها السفلى بيد الإنسان: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا} [الإنسان: 23] ، ومرحلتها المتوسطة بيد ملائكة الله الكرام البررة؛ {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ } [عبس: 15، 16] ، أما مرحلتها العليا فهي لدى الله سبحانه وتعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } [الزخرف: 3، 4] ، وجميع المراحل المذكورة مرتبطة ومتصلة مع بعضها البعض وما من سبيل إلى الفصل بينها إطلاقاً.

القرآن الكريم هو ذلك الحبل الإلهي الذي عي الناس إلى الاعتصام به: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران: 103] ، فأحد طرفيه هو عربي مبين وهو بين الناس، والطرف الآخر له مقام رفيع في أم الكتاب: «وإني مخلف فيكم الثقلين؛ الثقل الاكبر القران، والثقل الاصغر عترتي واهل بيتي. هما حبل الله ممدود بينكم وبين الله عز وجل، ما إن تمسكتم به لن تضلوا. سبب منه بيد الله، وسبب بأيديكم ...»(4).

إن هذه المراحل المختلفة للقرآن الكريم من شأنها أن تصحح الاختلاف في الإشارة لهذه الحقيقة الواحدة. فظاهر القرآن القابل للقراءة والكتابة والذي هو في متناول البشر هو «المشار إليه» باسم الإشارة «هذا»، أما باطنه وأصله الذي هو لدى الله فهو «المشار إليه» بـ «ذلك»، ولما كان باطنه غير منفصل عن ظاهره، أضحى بالإمكان الإشارة بالبعيد لنفس هذا القرآن على اعتبار مقامه الرفيع. وبناء على هذا، فإن الأوصاف والأحكام المذكورة للقرآن في هذه الآية الكريمة؛ كهداية المتقين، وإن كانت مرتبطة بمرحلته السفلى، لكن ما يصحح الإشارة للقرآن باسم إشارة للبعيد هو ما تقدم ذكره؛ بمعنى، أن المشار إليه هو قرآن عالم الشهادة هذا، إلاً أن المجوز لاستعمال كلمة «ذلك» في الإشارة إليه هو مقامه المنيع، لا أن المشار إليه هو المقام الرفيع للقرآن فحسب.

ـــــــــــــــــــــ

1. تفسير الصافي، ج 1، ص78.

2. الجامع لأحكام القران، مج 1،ج 1، ص 157؛ وراجع بحار الانوار، ج 75، ح275.

3. في هذه الآية الشريفة محل «ذلك» من الإعراب هو مبتدأ و«الكتاب» خبر، وإن «لا ريب فيه» جملة مستقلة أخرى، كما أن «هدى للمتقين» أيضاً جملة بحد ذاتها فيها «هدى» خبر لمبتدأ محذوف.

4. الغيبة للنعماني، ص 42؛ وبحار الأنوار، ج 89 ، ص 102.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



جامعة الزهراء (عليها السلام) تكرم قسم الشؤون الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة