المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام علي أول من آمن برسول الله (عليهما السلام)  
  
3388   04:42 مساءً   التاريخ: 2023-09-25
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص65-77
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روي ذلك عن جماعة كبيرة من الصحابة والتابعين ، ونصَّ عليه مشاهير العلماء الأعلام من أهل السنة :

روى أحمد والترمذي والحاكم باسنادهم عن زيد بن أرقم قال : " أول من أسلم مع رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّ رضي الله تعالى عنه "[1].

روى الحاكم باسناده عن محمّد بن إسحاق : " إنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أسلم وهُو ابن عشر سنين "[2].

وقال : " نُبئ النبي يوم الاثنين وأسلم عليّ يوم الثلاثاء "[3].

وباسناده عن سلمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أولكم وارداً علي الحوض أولكم اسلاماً علي بن أبي طالب "[4].

وروى محمّد بن يوسف الزرندي عن أبي ذر وسلمان رضي الله عنهما قالا : " أخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد علي ، فقال : ألا إن هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة "[5].

وروى الخوارزمي عن عبد الله بن العبّاس قال : " سمعت عمر بن الخطاب وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الاسلام ، فقال عمر : أمّا علي فسمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول فيه ثلاث خصال ; لوددت إنّ لي واحدة منهن فكان أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من أصحابه ، إذ ضرب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بيده على منكب علي عليه السّلام فقال : يا علي أنت أول المؤمنين ايماناً وأول المسلمين اسلاماً ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى "[6].

وعن ابن عبّاس قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : السبّاق ثلاثة ، فالسابق إلى موسى عليه السّلام يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى عليه السّلام صاحب يسن ، والسابق إلى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم علي بن أبي طالب "[7].

وروى أحمد باسناده عن ابن عبّاس : " إنّ علياً أوّل من اسلم "[8].

وباسناده عن قتادة عن الحسن وغيره : " إنّ علياً أول من اسلم بعد خديجة وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة ، وأول من شهد أن لا إله إلاّ الله وإنّ محمّداً رسول الله "[9].

وروى الحمويني باسناده عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يجاحدك فيه أحد من قريش ، أنت أولهم ايماناً بالله ، وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله عزّوجلّ ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم في القضية ، وأعظمهم عند الله مزية "[10].

وروى البلاذري بإسناده عن معاذة العدوية ، قالت : " سمعت علياً على منبر البصرة يقول : أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم "[11].

وروى ابن عساكر بسنده عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " علي أول من آمن بي وصدقني ( قال ) وقال ابن عبّاس : علي أول من اسلم "[12].

قال الثعلبي : وهو قول ابن عبّاس وجابر وزيد بن أرقم ومحمّد بن المنكدر وربيعة الرأي وأبي حازم المدني . قال الكلبي : اسلم علي وهو ابن سبع سنين ، وقال مجاهد وابن إسحاق : اسلم وهو ابن عشر سنين "[13].

وروى الحضرمي باسناده عن عمر بن الخطاب قال : " كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ ضرب على منكب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، فقال : يا علي ، أنت أول المؤمنين إيماناً وأنت أول المسلمين إسلاماً ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى "[14].

وباسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي : أنت أول من آمن بي وصدق "[15].

وروى الهيثمي عن عروة بن الزبير ، قال : " اسلم علي وهو ابن ثمان سنين "[16].

وروى النسائي بإسناده عن عمرو بن عبادة بن عبد الله قال : " قال علي رضي الله عنه : أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصدّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، آمنت قبل الناس سبع سنين "[17].

وعن ابن عبّاس قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لبني عمه : " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ قال : وعلي معه جالس ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة "[18].

وعن علي قال : " ما أعرف أحداً من هذه الأمة عبد الله بعد نبينا غيري ، عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين "[19].

قال ابن حجر : " قال ابن عبّاس وإنس وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وجماعة : انّه أول من اسلم ونقل بعضهم الاجماع عليه "[20].

وروى ابن عساكر باسناده عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب : " إن علي بن أبي طالب حين دعاه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الاسلام كان ابن تسع سنين ، قال الحسن بن زيد : ويقال : دون التسع سنين ، ولم يعبد الأوثان قط "[21].

وباسناده عن محمّد بن عبد الوهاب ، قال : " سمعت الحسين بن الوليد يقول : سمعت شريكاً يقول : اسلم علي وهو ابن إحدى عشرة سنة "[22].

وباسناده عن أنس بن مالك قال : " أنزلت النبوة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الاثنين وبعث يوم الاثنين ، وأسلمت خديجة يوم الاثنين ، وأسلم علي يوم الثلاثاء ، ليس بينهما إلا ليلة "[23].

وباسناده عن ليلى الغفارية ، إنها كانت تخرج مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مغازيه تداوي الجرحى ، وتقوم على المرضى ، فحدثت إنّ رسول الله الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعائشة : " هذا علي بن أبي طالب أول الناس ايماناً "[24].

وباسناده عنها قالت : " كنت أخرج مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مغازيه ، فأُداوي الجرحى وأقوم على المرضى ، فلما خرج علي بالبصرة خرجت معه ، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني شيء من الشك فأتيتها فقلت : هل سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فضيلة في علي ؟ قالت : نعم ، دخل علي على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهو على فرش لي وعليه جزء قطيفة - فجلس بيننا ، فقلت له : أما وجدت مكاناً هو أوسع لك من هذا ؟ فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا عائشة ، دعي لي أخي ، فإنّه أول الناس بي اسلاماً ، وآخر الناس بي عهداً عند الموت ، وأول الناس بي لقياً يوم القيامة "[25].

وروى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما قال : " اسلم علي كرم الله وجهه وهو ابن تسع سنين ، ثم اسلم أبو بكر رضي الله تعالى عنه بعده بثلاثة أيام ، رواه الزرندي "[26].

قال السيد شهاب الدين أحمد : " قال الفخر الرازي : أول من اسلم من الرجال علي رضي الله عنه ثم زيد بن حارثة ، ثم أبو بكر الصديق ، ثم عثمان بن عفان . . . "[27].

وروى الخوارزمي باسناده عن محمّد بن إسحاق قال : " كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم معه وصدق ما جاء من الله علي ابن أبي طالب وهو ابن عشر سنين يومئذ ، وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب انه كان في حجر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قبل الإسلام "[28].

وباسناده عن عمر بن الخطاب ، قال : " أشهد على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سمعته وهو يقول : لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعت في كفة ميزان ووضع ايمان علي بن أبي طالب في كفة ميزان ، لرجح ايمان علي عليه السّلام "[29].

قال الشنقيطي : " قال صاحب الرياض النضرة ، قال ابن إسحاق : أول ذكر اسلم وصلّى وصدّق بما جاء به محمّد علي وهو ابن عشر سنين ، قال في فتح الباري : وهذا أرجحها ، وقال ابن إسحاق أيضاً : أول من اسلم علي ، ثم زيد بن حارثة ، ثم أبو بكر ، ثم اسلم رهط من المسلمين ، منهم عثمان والزبير ، وطلحة ، وعبد الرحمن ابن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وكذا ذكر ابن قتيبة في المعارف "[30].

وروى الشنقيطي باسناده عن ابن عمر : " قال : اسلم علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة ، قال أبو عمر ابن عبد البر : هذا أصح ما قيل في ذلك "[31].

وباسناده عن زيد بن أرقم : " أول من آمن بالله بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علي بن أبي طالب "[32].

قال الشنقيطي : " روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد ، وخباب ، وجابر ، وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم : إنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من اسلم ، وفضله هؤلاء على غيره ، وقال ابن إسحاق : أول من آمن بالله ورسوله محمّد من الرجال علي بن أبي طالب وهو قول ابن شهاب إلاّ انّه قال : من الرجال بعد خديجة ، وهو قول الجميع في خديجة . وأسند عن ابن عبّاس قال : لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره : هو أول عربي وعجمي صلّى مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم فرَّ عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره "[33].

وقال الزرندي : " قال سلمان رضي الله عنه : أول هذه الأمة وروداً على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أولها اسلاماً ، وإن علي بن أبي طالب أوّلنا اسلاماً . . .

قال : والصحيح أنه اسلم قبل البلوغ ، كما ورد في شعره حين فاخر معاوية وقال :

سبقتكم إلى الإسلام طراً * غلاماً ما بلغت أوان حلمي "[34]  

وروى الوصابي باسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي : أنت أول من آمن بي وصدقني "[35].

وروى الخوارزمي عن عباد بن عبد الصمد أبو معمر قال : سمعت أنس ابن مالك يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين ، وذلك انّه لم ترفع شهادة أن لا إله إلاّ الله إلى السماء إلا مني ومن علي "[36].

قال ابن حجر : " اسلم وهو ابن عشر سنين ، وقيل تسع ، وقيل : ثمان ، وقيل : دون ذلك قديماً ، بل قال ابن عبّاس وإنس وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وجماعة انّه أول من اسلم ، ونقل بعضهم الاجماع عليه . . . ونقل أبو يعلى عنه قال : بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء ، اخرج أبو سعيد عن الحسن بن زيد قال : لم يعبد الأوثان قط ، ومن ثم يقال كرم الله وجهه "[37]. دون غيره من الصحّابة[38].

وروى الذهبي باسناده عن عبد الرحمن في قوله : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ ) قال : " هم عشرة من قريش ، كان أولهم اسلاماً علي بن أبي طالب "[39].

وروى المتقي باسناده عن معقل بن يسار : أنه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لفاطمة " أما ترضين أني زوجتك اقدم أمتي سلماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً "[40].

وباسناده عن معاذ بن جبل : " يا علي ، أخصمك . . . "[41].

وباسناده عن سلمان : " أولكم وارداً عليّ الحوض أوّلكم اسلاماً : علي بن أبي طالب "[42].

ولنعّما احتج به المأمون العبّاسي على الفقهاء في فضل أمير المؤمنين : قال المأمون لإسحاق بن إبراهيم القاضي : " يا إسحاق ، أيّ الأعمال كانت أفضل يوم بعث الله رسوله ؟ قلت : الاخلاص بالشهادة قال : أليس السبق إلى الاسلام ؟ قلت : نعم قال : اقرأ ذلك في كتاب الله تعالى يقول : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )[43] انما عنى من سبق إلى الإسلام ، فهل علمت احداً سبق علياً إلى الإسلام ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، إنّ علياً اسلم وهو حديث السن لا يجوز عليه الحكم ، وأبو بكر اسلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم . قال : أخبرني أيهما اسلم قبل ثم أناظرك من بعده في الحداثة والكمال ، قلت : عليّ اسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة . فقال : نعم ، فأخبرني عن اسلام علي حين أسلم ، لا يخلو من إنّ يكون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دعاه إلى الاسلام أو يكون إلهاماً من الله ؟ قال : فأطرقت ، فقال لي : يا إسحاق ، لا تقل إلهاماً فتقدّمه على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، لأن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يعرف الاسلام حتى أتاه جبرئيل عن الله تعالى ، قلت : أجل بل دعاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الاسلام قال : يا إسحاق ، فهل يخلو رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين دعاه إلى الاسلام من إنّ يكون دعاه بأمر الله أو تكلف ذلك من نفسه ؟ قال : فأطرقت . فقال : يا إسحاق ، لا تنسب رسول الله إلى التكلف ، فان الله يقول : ( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ )[44] قلت : أجل يا أمير المؤمنين ، بل دعاه بأمر الله قال : فهل من صفة الجبار جلّ ذكره أن يكلّف رسله دعاء من لا يجوز عليه حكم ؟ قلت : أعوذ بالله فقال : أفتراه في قياس قولك يا إسحاق إنّ علياً أسلم صبياً لا يجوز عليه الحكم ، وقد كلف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دعاء الصبيان إلى ما لا يطيقونه فهو يدعوهم الساعة ويرتدون بعد ساعة ، فلا يجب عليهم في ارتدادهم شيء ولا يجوز عليهم حكم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أترى هذا جائزاً عندك أن تنسبه إلى الله عزّوجلّ ؟ قلت : أعوذ بالله ، قال : يا إسحاق ، فأراك انما قصدت لفضيلة فضل بها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على هذا الخلق أبانه بها منهم ليعرف مكانه وفضله ، ولو كان الله تبارك وتعالى أمره بدعاء الصبيان لدعاهم كما دعا علياً ؟ قلت : بلى ، قال : فهل بلغك إنّ الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا أحداً من الصبيان من أهله وقرابته ، لئلا تقول إنّ علياً ابن عمه ؟ قلت : لا أعلم ولا أدري فعل أو لم يفعل ، قال : يا إسحاق ، أرأيت ما لم تدره ولم تعلمه هل تسأل عنه ؟ قلت : لا . قال : فدع ما قد وضعه الله عنا وعنك "[45].

أقول : تبيّن لك مما تقدم إن علياً عليه السّلام أول من آمن بالله وبرسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم . . . رواه أئمة الحديث والحفاظ في مسانيدهم بروايات صحاح ، كالترمذي والبيهقي وأبي حنيفة والسيوطي والمناوي ومنصور علي ناصف وغيرهم[46].

وأورده أرباب السير والمؤرّخون في مصنّفاتهم القيمة ، كمحمّد بن جرير الطبري وابن الأثير وابن خلدون وابن هشام والحلبي والسهيلي والمسعودي وابن سيّد الناس ونصر بن مزاحم ومحمّد بن يوسف الكان دهلوي وأبي الفداء وخالد محمّد خالد وابن كثير ومحمّد بن يوسف الشّامي وابن عبد البرّ وأحمد زيني دحلان وابن حجر العسقلاني والخطيب البغدادي وأبي جعفر الإسكافي وابن أبي الحديد ومحّب الدّين الطبري وابن سعد وأبي نعيم والسيّوطي والسيد شهاب الدين أحمد ومحمّد بن رستم البدخشاني ومحمّد صدر العالم ومحمّد بن طلحة ومحمود الشيخاني والتِّلمساني المعروف بالبرّي ومحمّد حسين هيكل[47].

وذكر ذلك : المفسّرون في تفاسيرهم ، كالزّمخشري[48] والسيّوطي[49] وغيرهما .

دلالة الموضوع على الإمامة

واستند العلاّمة الحلّي إلى ما رواه أحمد بن حنبل في ( مسنده ) عن ابن عبّاس من عدّة طرق ، " أنّ عليّاً عليه السّلام أوّل من أسلم "[50] في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه الصّلاة والسّلام بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بلا فصل ، لأنَّ هذه فضيلة اختصّ بها دون غيره من الأصحاب ، فيكون الأفضل ، والأفضل هو المتعيّن للإمامة والخلافة ، وقد سلّم بهذه القاعدة العقلية جمهور العلماء حتى مثل ابن تيميّة .

وأمّا المناقشة في ذلك لكونه حديث السن ، فمندفعة بقبول النبي صلّى الله عليه وآله وافتخار الإمام بتقدّم اسلامه ولتفضيل أعلام الصحابة إيّاه على غيره لتقدم اسلامه ولما ذكره المأمون كما تقدم .

هذا ، وصريح كثير من الروايات ومقتضى كثير من الإطلاقات تقدّم اسلامه على اسلام سيدتنا خديجة عليها السلام أيضاً ، لكنَّ المهم في الاستدلال تقدّم اسلامه على اسلام أبي بكر كما هو واضح .

وأمّا روايات أصحابنا في المقام فتجدها في كتاب ( غاية المرام )[51].

 

[1] المستدرك على الصّحيحين ، ج 3 ، ص 136 ، وسنن الترمذي ، ج 5 ص 306 ومسند أحمد ، ج 4 ، ص 371 .

[2] المستدرك على الصّحيحين ، ج 3 ، ص 111 .

[3] المصدر ، ص 112 .

[4] المصدر ج 3 ، ص 136 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ، ج 1 ، ص 71 الحديث 117 وص 74 رقم الحديث 118 ، والخوارزمي في المناقب ، الفصل الرّابع ، ص 17 .

[5] نظم درر السمطين ، ص 82 .

[6] المناقب ، الفصل الرّابع ، ص 19 .

[7] المناقب ، الفصل الرّابع ، ص 20 .

[8] الفضائل ( المناقب ) ، ج 1 ، الحديث 118 مخطوط .

[9] المصدر ، الحديث 119 ، وأورد مثل ذلك ابن عبد ربه في العقد الفريد ، ج 4 ، ص 311 .

[10] فرائد السّمطين ، ج 1 ، ص 223 رقم / 174 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ، ج 1 ، ص 117 الحديث 160 .

[11] أنساب الأشراف ، ج 2 ص 146 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ، ج 1 ص 53 ، الحديث 90 ، والمتّقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ، ج 5 ، ص 40 .

[12] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ، ج 1 ، ص 63 ، الحديث 99 .

[13] تفسير الثعلبي ، ص 420 ، مخطوط .

[14] وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل ، الباب الرّابع ، ص 211 .

[15] وسيلة المآل . ورواه الشنقيطي في كفاية الطالب ، ص 12 ، مجمع الزّوائد ، ج 9 ، ص 103 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ، ج 1 ص 32 ، رقم 61 .

[16] مجمع الزوائد ج 9 ص 103 .

[17] الخصائص ص 3 .

[18] المصدر ، ص 8 .

[19] المصدر ، ص 3 .

[20] الصوّاعق المحرقة ، ص 72 .

[21] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ، ج 1 ص 33 ، الحديث 62 .

[22] المصدر ، ص 35 الحديث 65 .

[23] المصدر ، ص 41 ، الحديث 74 .

[24] المصدر ، ص 81 ، الحديث 131 .

[25] ترجمة أمير المؤمنين ، ص 83 ، الحديث 134 .

[26] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ، ص 340 مخطوط ، وذكره الزرندي في نظم درر السّمطين ، ص 81 .

[27] المصدر ، ص 341 .

[28] المناقب ، الفصل الرّابع ، ص 17 .

[29] المصدر ، الفصل الثّالث عشر ص 78 ، وروى قريباً منه المتّقي في كنز العمّال ، ج 11 ، ص 617 طبع حلب .

[30] كفاية الطالب ص 12 .

[31] كفاية الطالب ، ص 9 .

[32] المصدر .

[33] كفاية الطالب ص 7 .

[34] نظم درر السّمطين ص 82 ، وذكره المتّقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 40 .

[35] أسنى المطالب ، الباب الثّاني ، ص 20 .

[36] المناقب ، الفصل الرّابع ص 19 .

[37] الصّواعق المحرقة ، ص 71 .

[38] مفتاح النّجاء ص 35 .

[39] ميزان الاعتدال ، ج 1 ص 505 رقم 1898 .

[40] منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 - ص 31 .

[41] منتخب كنز العمال ص 34 - 33 .

[42] المصدر ص 34 - 33 .

[43] سورة الواقعة : 10 ، 11 .

[44] سورة ص : 86 .

[45] العقد الفريد لابن عبد ربّه ج 5 ص 94 ، طبعة 1385 هجرية .

[46] سنن الترمذي أبواب المناقب ، ج 5 باب 93 ص 306 ، سنن البيهقي ج 6 ص 206 . مسند أبي حنيفة رقم 368 ص 173 . الجامع الصّغير متن فيض القدير ج 4 ص 135 . فيض القدير ج 4 ص 358 . التّاج الجامع للأصول ج 3 ص 296 .

[47] تاريخ الطبري ج 2 ص 309 وص 310 . الكامل في التاريخ ج 2 ص 57 وأسد الغابة ج 4 ص 16 . تاريخ ابن خلدون ، ج 2 " بدء الوحي " ص 6 . السّيرة النبوية ج 1 ص 262 . السّيرة الحلبية ج 1 ص 432 . الروض الآنف ج 3 ص 7 . مروج الذّهب ج 2 ص 283 . عيون الأثر ج 1 ص 92 . وقعة صفّين ص 85 وص 118 . حياة الصّحابة ج 1 ص 87 . المختصر في أخبار البشر ج 1 ص 115 . خلفاء الرّسول ص 388 . السّيرة النبويّة ج 1 ص 428 ، والبداية والنّهاية ج 7 ص 222 . سبل الهدى والرّشاد في سيرة خير العباد ج 2 ص 402 . الاستيعاب ج 3 ص 1090 رقم 1855 . السّيرة النبويّة ج 1 ص 90 . الإصابة في معرفة الصحابة ج 2 ص 507 رقم 5688 ، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 236 رقم 4260 . تاريخ بغداد ج 2 ص 81 رقم 459 ، وج 4 ص 233 رقم 1947 وج 14 ص 155 رقم 7468 . المعيار والموازنة ص 66 . شرح نهج البلاغة طبع مصر ج 2 ص 102 وج 3 ص 258 . الرّياض النضرة ج 3 ص 140 ، وذخائر العقبى ص 58 . الطبقات ج 3 القسم 1 ص 13 . حلية الأولياء ج 4 ص 295 . تاريخ الخلفاء ص 166 . توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل الباب الثالث من القسم الثاني ص 338 . تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 175 ونزل الأبرار ص 17 . معارج العلى في مناقب المرتضى ص 7 . مطالب السّؤل ص 28 . الصراط السوي ص 309 . الجوهرة ص 7 . حياة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ج 1 ص 102 .

[48] تفسير الكشّاف : سورة يس ، الآية 29 .

[49] تفسير الدّر المنثور : سورة النّساء الآية 35 ، وسورة التّوبة الآية 19 ، ويس الآية 13 .

[50] كشف الحقّ ونهج الصّدق ، باب الأخبار المتواترة عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، الدّالة على إمامة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام الحديث الثاني ص 101 .

[51] الباب الحادي والعشرون ص 499 والباب الثّاني والعشرون ص 504 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف