المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زسر-كا-رع-سنب.
2024-05-16
ثانني
2024-05-16
إيرادات ممتلكات الدولة (الدومين العام والدومين الخاص)
2024-05-16
القواعد التي تحكم جباية الضريبة
2024-05-16
القروض العامة
2024-05-16
التكييف القانوني للرسم
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تأثير المجتمع في المعتقدات  
  
822   08:51 صباحاً   التاريخ: 2023-07-23
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص79ــ80
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

إن قدرة الكيان الإجتماعي لا تترك تأثيراتها على شؤون الحياة السطحية وتصرفات وسلوك الفرد العادية وتربك مبدأ الخير والشر في ذهن الإنسان فحسب، بل هي قادرة على التغلغل إلى أعماق الإنسان والتأثير على أفكاره ومعتقداته الدينية وبالتالي إحادته عن جادة الحق والحقيقة .

لقد عاش بنو اسرائيل سنين طويلة في أسر الفراعنة، وعانوا من ظروف حياتية قاسية ، حتى بعث الله سبحانه وتعالى موسى بن عمران ليواجه حكومة فرعون المتجبرة ويدعو الناس إلى الله الواحد الأحد . وفعلاً استطاع النبي موسى وبعناية إلهية إنقاذ بني إسرائيل من ذل العبودية والأسر، حيث جاوز بهم النيل بسلام لينقذهم من محيط الكبت القاتل الذي كانوا يعيشونه . ومن المفترض بقوم كبني إسرائيل أن يصبحوا بعد تلك المعجزة من الشاكرين لله سبحانه وتعالى على الدوام، ومن الذين لا يشركون به طرفة عين أو يتمردون على ما جاء به نبي الله موسى من تعاليم سماوية، ولكن أمراً كهذا لم يحصل، لأن مجرد دخولهم على مجتمع مشرك يعبد الأصنام قد أثر فيهم وحاد بأفكارهم عن جادة الصواب وجعلهم يميلون إلى عبادة الأصنام .

قال الله عز وجل في كتابه : {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138].

فالمجتمع المشرك قادر على أن يحيد بالموحد لله سبحانه وتعالى نحو الشرك وعبادة الأصنام ، والمجتمع الكافر قادر على إحادة الفرد المؤمن الملتزم عن جادة الصواب والفضيلة ، وتجريده من حيائه الإيماني والخلقي ، وسوقه نحو الفساد والرذيلة . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب