المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16487 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دقة حيل الشيطان وردها
2024-05-25
مراتب العجب
2024-05-25
حبّ الدنيا
2024-05-25
معنى العجب
2024-05-25
من مفاسد حبّ الدنيا
2024-05-25
أسباب حبّ الدنيا
2024-05-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التوحيد العبادي والطاعة للرسول  
  
954   01:27 صباحاً   التاريخ: 2023-05-13
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص493-495.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-25 695
التاريخ: 13-10-2014 2548
التاريخ: 15/11/2022 995
التاريخ: 2023-08-27 591

التوحيد العبادي والطاعة للرسول

إن جميع أنبياء الله كانوا يدعون الناس إلى التوحيد العبادي، كما قال نبي الله هود (عليه السلام)  لقومه: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: 59] ، وصحيح أن جملة {اعبدوا الله} لا تفيد الحصر، لكن جملة {ما لكم من إله غيره} مبينة لحصر العبادة في الله سبحانه، وهي تفسر بجلاء كلمة: "لا إله إلا الله" (1).

ونبي الله صالح (عليه السلام)  تحدث مع قومه بنفس الكلام: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: 59]. كذلك يقول حول نبي الله شعيب: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: 85]. وفي أمر كلي عام يقول الله سبحانه لرسوله: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي } [الزمر: 14] هذه الجملة التي تفيد الحصر بتقديم المفعول على الفعل، فلسانها شبيه بلسان (إياك نعبد)، وكلمة (مخلصة) مؤكدة لذلك المعنى الذي يستفاد من الحصر.

تنويه: إن تقديم المفعول على الفعل، ليس دائما لأجل الدلالة على الحصر، لأنه في بعض الأحيان يكون التقديم بداعي الاهتمام وأمثال ذلك، لكن في مثل هذه الموارد المحفوفة بالشواهد البينة من جهة والخطوط العامة لمقاصد الوحي من جهة أخرى ترشد إلى أن السبب الأساسي في التقديم هو إفادة الحصر.

وأثر التوحيد العبادي هو أن الإنسان لا يطيع غير الله في أي شيء، والأمر بطاعة الوالدين أو الرسول وأولي الأمر، لا يتعارض أبدأ مع التوحيد العبادي لله سبحانه، لأن طاعة هؤلاء في الحقيقة هي طاعة لله واستجابة لأمر: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]. وطاعة الله وعبادته لا تتحمل ولا تقبل الشريك حتى يكون الإنسان مطيعا لله في بعض الأمور وفي غيرها يكون مطيعا للقانون، وأولي الأمر أو الوالدين، بل إن الطاعة في جميع هذه الموارد نتيجة لأمر الله.

وطاعة الإنسان للناس الآخرين قد حددت في إطار طاعة الله: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"(2). فأصل الطاعة للآخرين مشروط بأمر الله، وحدها وإطارها أيضاً هو عدم المساس بالحدود الإلهية، ولهذا لا يجوز طاعة المخلوق إذا لزم منها معصية الخالق. إذن فجميع الطاعات محصورة في طاعة الله سبحانه، والحصر المستفاد من "إياك نعبد" وكذلك الأصل الكلي: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [الأنعام: 57] لا تخصيص فيه وهو باق على إطلاقه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. لأن (لا إله إلا الله) ليست مكونة من قضيتين سلبية وإيجابية حتى تكون احداهما نافية للآلهة والطاغوت والأخرى مثبتة لله سبحانه، بل أنت المجموع جملة واحدة ولها مضمون ومفاد واحد، لأن (الا) هي بمعنى "غير" ومعنى (لا إله إلا الله) هو ان غير الله الذي هو ثابت و مسلم بالحقيقة والفطرة لا يوجد إله، وليس معناها، (لا) للآخرين و(نعم) لله سبحانه حتى يكون إثبات الله محتاجة إلى دليل.

2 . البحار، ج 10، ص227.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .